بتاريخ 9 شعبان 1441هـ الموافق 2-4-2020م نشرت صحيفة المواطن عرضًا عن مبادرات الغذاء والدواء لتعزيز الأمن الدوائي في المملكة نتيجة اجتماع عقدته الهيئة في بمقرها الرياض مع أطراف القطاع الصحي كافة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص لبحث آليات التكامل في المنظومة الصحية والعمل المشترك ضمن هذه المبادرات للتخفيف من آثار جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 على مصادر الأدوية في العال، والتي منها تقليص عمليات الاستيراد بسبب توقف الرحلات بين جميع الدول، وتشمل تلك المبادرات توفير المواد الأولية اللازمة للصناعات الدوائية، والعمل على تمديد صلاحية المستحضرات الصيدلانية وفق المعايير الطبية العالمية المعمول بها إضافة إلى وضع اللوائح المُنظمة لعمليات تدوير الأدوية وإتاحتها للتصنيع، إلى جانب التبرع بالأدوية لضمان الاستفادة منها بعد الانتهاء من استخدامها ... إلخ في البداية أرى أن على المجتمع شكر الدكتور هشام الجضعي رئيس الهيئة والعاملين معه على هذا الاهتمام البالغ وحرص الهيئة على العمل على توفير الأدوية لمحتاجيه من أبناء هذا الوطن والمقيمين على أرضه ولا شك أن توفر الأدوية من ضرورات الحياة وخاصة حال وقوع الأوبئة ذات التأثير على كل ما يتعلّق بحياة البشر كهذا الوباء الكورونا، نسأل الله أن يرفعه عن الأمة جمعاء، وقد بدأت الهيئة باتخاذ إجراءات لتوفر الدواء لهذا الوطن خاصة ونحن اليوم نواجه كورونا 19 ولا شك أن تلك الطرق التي اتخذتها الهيئة من أجل توفير الدواء ذات نتائج قيمة وهادفة والتي منها إنشاء نظام التتبع الدوائي وتبنّي أحدث وسائل التقنية لاستخدامها في تتبع وتعقب جميع الأدوية البشرية المسجلة المصنّعة داخل المملكة أو المستوردة ليسهم النظام في تعزيز دور الهيئة في حماية المجتمع وتعزيز الرقابة والتأكد من سلامة الأدوية. وهنا نشيد بالهيئة إذ إنها بمثابة صمام الأمان وعمود لسلامة أجسام وعقول أبناء هذا الوطن، إذ هي تهتم بكل ما يهم المواطن المريض والسليم فعملها مراقبة الغذاء والدواء والحرص على سلامتهما ليعيش المواطن والمقيم حياة مطمئنة فلا يأكل إلا نظيفاً ولا يتعالج من كل آلامه إلا بما هو ناجع ومفيد (التبرع بالأدوية لضمان الاستفادة منها بعد الانتهاء من استخدامها) (من أجل التبرع بالأدوية ألا ترى الهيئة تحديد صيدليات أو مراكز صحية لتسليمهم ما لدى المواطن والمقيم من أدوية قد استغنى عنها).
وأخيراً نشكر الهيئة والقائمين عليها، وقبل هذا نشكر حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان اللذان هما دائماً وأبداً يسعيان على راحة المواطن وحتى المقيم على أرضها من أجل توفير كل ما يلزم لتستمر الحياة وليهنأ المواطن بحياة رغيدة، حفظ الله هذه الأمة من هذا الغول وباء (الكورونا 19)، ومن كل وباء قادم وما ذلك على الله بعزيز.