إلى أُسْتاذي وزميلي الدكتور عبد الرحمن صالح الشبيلي رحمه الله وجعل الجنة مأواه
كيفَ العَزاءُ؟ وقلْبي فيكَ مَفْطورُ
ورافَقَتْكَ إلى جَنّاتِكَ الحُورُ
يا مَوْرِداً كُنْتُ أسْتَحْلي مَناهِلَهُ
والمَنْهَلُ العَذْبُ لِلظّمْآنِ مَذْكورُ
ودَّعْتَنا فَجْأةً مِنْ غيرِ تَهْيِئةٍ
وما تَأنَّيْتَ، والمَقْدورُ مَقْدورُ
وسِرْتَ في حَرَمِ الإعْلامِ مُتَّئداً
وفوقَ هامَتِكَ الإجْلالُ والنُّورُ
1
مشَيْتَ هَوْناً وإنْ خُوطِبْتَ في
صَلَفٍأغْضَيْتَ حِلْماً، وفي الإغْضاءِ تَعْبيرُ
وصُغْتَ في سِيَرِ الأعْلامِ تَرْجَمَةً
زَهَا بِإشْراقِها الغُرُّ المَشاهيرُ
خَلَّفْتَ ذِكْرَى لِمَنْ زامَلْتَ عاطِرةً
وأنْتَ بالطِّيبِ والإحْسانِ مَشْهورُ
وكُنْتَ قُدْوةَ أصْحابٍ رَأَوْكَ أخاً
شَهْماً كَريماً وفي الْغاياتِ مَأْثُورُ
حَلَّقْتَ في شامِخاتٍ زِدْتَهاً شَرَفاً
وأنْتَ راضٍ بما قَدَّمْتَ مَبْرورُ
2
بُؤْ هانِئاً في أعالي الخُلْدِ مَنْزِلةً
وفي رِكابِكَ تَهْليلٌ وتَكْبيرُ
في مَقْعَدِ الصِّدْقِ في ظِلٍّ وفي ظُلَلٍ
يَحُفُّكَ الُّلطْفُ والإنْعامُ والنُّورُ
** **
- عبد القادر بن عبد الحي كمال