رمضان جريدي العنزي
نحن في المملكة العربية السعودية لدينا الثقة الكاملة والكبيرة في اتخاذ القرارات الشجاعة، وعندنا الجرأة والإقدام المتميز في إنجاز المهام الكبيرة، نشق طريقنا بأنفسنا، لا نتردد ولا نحجم ولا نخاف من الفشل، ودائماً قريبين من الفوز والنجاح في مضامير الحياة المختلفة، ولنا في ذلك حصة الأسد، ولأننا واثقون جداً من أنفسنا فلا يهمنا الأصوات البائسة النشاز، ولا أعمال المرجفين المألبين، ولا ما يردده المرتزقة في حانات الغرب والشرق، ومواخير الليل، عندنا ثقة عالية بأنفسنا، وليس عندنا غرور أو تعالي، لا نبالغ في الكلام ولا نعج ولا نمج، إذا قلنا فعلنا، وإذا وعدنا لا نخلف، وإذا حدثنا لا نكذب، لنا إمكاناتنا وقدراتنا، وعندنا طاقات هائلة، إرادتنا صلبة، ورباطة جأشنا غليظ، ما عندنا تذبذب ولا ارتخاء، ولا نعرف معنى الاهتزاز، وتاريخنا في هذا الشأن يشهد لنا ويشهد علينا؛ بارزون في القيادة والتفاعل والمشاركة والنمو، وإنجازاتنا ومواقفنا نياشين وعلامات.. منفتحون لا نعرف التقعر ولا يهمنا المتقعرون، ونصوصنا واضحة، ولا عندنا المراوغات الباهتة، نعشق الحقيقة، ونمقت الأكاذيب، ونعتمد الوسائل المشروعة في العمل، عشقنا للحق والحقيقة والصواب ينسجم تماماَ مع ميزاننا الأخلاقي القويم، فلا غش عندنا ولا احتيال، ولا كذب ولا خديعة، ولا حقد ولا ضغينة، ولا غيبة ولا نميمة، ولا بهتان ولا مكيدة.. وقراراتنا كلها عقلانية وفيها حكمة؛ ولغتنا عاقلة وهادئة وفيها اتزان كبير، لا نعرف الخرافة والدجل والأباطيل والطقوس الباهتة، ولا تطفو على أسطحنا أفكار عبثية، ولا نزعات طائشة، وسليقتنا غير معوجة، وعندنا ثبات قويم، لا نتجهم ولا نعبس، وعندنا صرامة في الحكم والعدالة، سقوفنا عالية، وحبالنا ممسودة، وأوتادنا ضاربة في الأرض، ومنظومتنا في الاتحاد متينة، وحلقاتنا مترابطة بقوة، نكسر الأزمات ولا تكسرنا، نهزمها ولا تهزمنا، ونعبر الطرقات بثبات الواثقين، لا نعرف الشعارات البراقة ولا نتشدق بها، ولا نلهث وراء السراب، والمصلحة الوطنية عندنا فوق كل مصلحة، ونسعى جميعاً إلى تحقيق ما نصبو إليه من أهداف وأمنيات، في ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة -أعزها الله-، لهذا نحن متفوقون ولا يضيرنا مشاغبة القرود، ومخادعة الثعالب، ولا نخشى جحود الجاحدين، ولا نكران الناكرين، ولا الذين في قلوبهم مرض، أو في أنفسهم غاية.