د. خيرية السقاف
ليست على الناس تخفى الأحداث في موجة «كوفيد19»
ولا يُجهل عليهم صانعوها
ولا تخفى عليهم أعراضها
يعرفون التقية، ووسائل النجاة منها
يتابعون أحوالهم معها عدداً مضافاً، وأرواحاً ترحل
ولاحقين يترقبون الخلاص لبراح بيوتهم..
* * *
للمرة الأولى يجتمع فيها سكان الأرض على هذه الشراكة العولمية
* * *
للمرة الأولى التي يتغير فيها الميزان
ميزان القوى
وتميل كفة التميز لجهة العرب، لمحور دائرة الأرض كعبة المسلمين
«السعودية» إنسانية، وحكمةً، وقراراً، وشراكةً، وعطاءً، وسعياً حثيثا..
من مهبط الإسلام، والسلام، والخير..
فهنا تتوطّد قواعده، وتشمخ دعاماته، وتظهر شمسه..
إنسانية تنشر ظلالها على البسيطة من رأس القمة، لقاع المشاة..
وتضحية بالجهد، والمال على أعلى مستويات الأريحية النابهة بوعي للوطن، وللبشرية
حيث يئن إنسان..
وعقلاً يفكر في أنجع بلسم يطبب الأجساد، وقبلاً يطبب النفوس..
وسعياً يؤجَر لا يقتصر على ذوات باذليه، بل لانتشال كل شهيق وزفير في صدر بشرية من المنتمين، والبعيدين..
وحكمة في قوائم التدبير، والقرار، والحث، والبذل، والحلول..
لذا اعترفت الأمم بما لم تكن تعترف به «السعودية»، وآمن بسلامها من أسلم، وأيقن بحقيقتها
من كان به شك، وأفضى عنها صدقاً من له حس ...
ويتطلع لشمسها من في دائرة الأرض تمسُّه الجائحة بإسقاطاتها..
* * *
وأبهة وعي القرار الفصل تجلت داخلياً في الشأن التعليمي بحجم أعداد طلابه، ومعلميه، وهيئاته الإدارية والفنية والميدانية والمكتبية بدءًا بتغيير مسار العمل من المباشر للافتراضي، وبإشراك الدارسين في تحمّل عبء الدرس، والمتابعة الأسرية، والمكتبية من المنازل ثم القفز على حالة واقع تجتاحه وعكة دخيلة بسيرورة درس، بمتابعة افتراضية حثيثة ونشطة، ومؤمنة بالواجب، ثم توِّجت بنجاح أتيح لجميع من طلاب المؤسسة التعليمية من في مدارج صفوفه الأولى، إلى طموح شباب يتطلع لبوابة الجامعة..