يحلو لبعض الجهات العدائية والمغرضة أن تتخذ من جائحة كورونا وسيلة إعلامية للتقليل من جهود المملكة في مواجهة هذه الجائحة كعادتها، وأنها تعيش في أزمة طبية وغذائية، بينما الحقائق الدامغة التي قوبلت بها هذه الجائحة من المملكة منذ ظهورها حتى الآن تكذِّب هذه الافتراءات الكيدية التي دأبت عليها تلك الجهات المغرضة.
فبلادنا -والحمد لله- منذ نشوب هذه الجائحة وهي من أولى الدول في محاربتها بعزم لا يلين، وبكل احترازية واستباقية، على مستوى مدنها وقراها وباديتها.. ويشهد بذلك العالم بأسره. ولم تقتصر جهود المملكة على مستواها المحلي فحسب، بل امتدت أياديها البيضاء إلى مساندة دول شقيقة أخرى، كفلسطين واليمن، وبعض الدول الأوروبية الصديقة كألمانيا وغيرها.
ولكن الفئة الحاكمة في إيران ومَن يمثلها في قطر، وقناتها الضالعة في قلب الحقائق، والشرذمة الحوثية في اليمن، ومسؤول حزب الله في لبنان، يأبون إلا أن تظل ألسنتهم عالقة في الكذب والدس والافتراءات وتزييف الحقائق ضد المملكة، بينما العالم بأسره يعلم أن هذه الدول، وفي طليعتها إيران، قد فشلت فشلاً ذريعًا في مواجهة هذا الداء، واستشرى بين شعوبها، ولم تستطع مواجهة شعوبها التي تئن حاليًا من ويلاته ما بين مصابين وأموات، بينما حكامها (غارقون) في الإرهاب وزرع الفتن والمؤامرات ضد الشعوب الآمنة المطمئنة. لقد أشادت معظم دول العالم، ومنها الأوروبية، بتعاون المملكة معها، ونجاحها في مواجهة خطر هذا الفيروس بما أوتيت من جهود مادية ومعنوية واحترازية واستباقية.. وما زالت جادة في المساعي لمواجهة هذا الداء البغيض، والعمل على انحساره معتمدة على الله، ثم على سواعد أبنائها وما تملكه من قدرات وإمكانات مادية وبشرية، وجهود احترازية، وخبرات ذاتية. ولن تضرها تلك الحملات المسعورة والافتراءات المزعومة التي تحيكها تلك الجهات التي مُنيت في حياتها بالدس والكيد للحد من جهود ونجاحات الآخرين، وستواجه مساعيها الشريرة ونواياها الحاقدة بالفشل والبوار بإذن الله {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}. وبالله التوفيق.
** **
Ali.kodran7007@gmail.com