د.عبدالعزيز الجار الله
يتجه الحوار الإعلامي مع منسوبي محطة الجزيرة القطرية بتذكيرهم بسجلهم الإعلامي والمهني لمن يقال لهم أساتذة صناعة الإعلام التلفزيوني والصحفي، وهذا الأمر مقبول إذا كان موجهاً لمخاطبة المتلقي والجمهور، تعرية الأشخاص العاملين في محطة الجزيرة، وكشف الآلية التي تعمل بها الجزيرة وفضحهم وكشفهم أمام الرأي العام، كشف الحاجب الذي تتخفى خلفه الجزيرة والعاملين بها ومعها الحكومة القطرية.
أما تذكير العاملين في محطة الجزيرة ومخاطبة ضمائرهم وتذكيرهم:
- بالدين الإسلامي.
- والعروبة والقومية.
- والأرض العربية والانتماء للأرض.
- المهنية الإعلامية.
- خطوط الرجعة وتوقع المصالحة.
- عدم المراهنة والاحتفاظ ببعض الأوراق.
فهذا غير مجدٍّ مع إعلاميين يعملون بالمزاد لا وطن لهم ولا مستقبل ولا ميثاق شرف مهني.
صحيح أنه لا أحد يستطيع انتزاع مكونات الآخر وتجريده من ممتلكاته الحقوقية والآراء، والمزايدة عليها، لكن سلوك العاملين في قناة الجزيرة من بداية عملها كانت تغلف نواياها السيئة بالتخفي وراء الطرح الإعلامي والمهني الجديد وهي تخفي الحقد والضغينة للعالمين الإسلامي والعربي وأبناء الخليج العربي:
- لماذا يفترض أن الدين الإسلامي يردع العاملين في الجزيرة، بل العديد والأكثرية منهم لا ينتمي أو أنه لا يعنيه الدين الإسلامي، ولا يقيم له أي وزن.
- العديد منهم لا تهمه القومية العربية والعروبة، ربما النافذين هم من الأقليات غير العربية، ومن قوميات مختلفة، ولديهم موقف معادي ضد العروبة.
- ومنهم ممن لا يؤمن بالانتماء إلى دول الشرق الأوسط لأنهم من حاملي الجنسية الأمريكية والأوروبية، كما أنهم حاصلين على أكثر من جواز.
- أكثرهم أساتذة الإعلام، يعيش في نهاية الخدمة الوظيفية والأداء الإعلامي، كانت بدايتهم الوظيفية من الستينات وربما من السبعينات والثمانينات الميلادية، وليست لديهم النية في العمل بعد خدمة تجربة الجزيرة، وغير مرحب بهم.
- تحصلوا على عقود مالية كبيرة جدا وكونوا ثروة تمكنهم من تأمين عيشهم بعد مغادرة الدوحة.
- يخطط العديد منهم العيش خارج الوطن العربي، في بلد الجنسية الغربية التي تحصلوا عليها.
- هم يعرفون جيداً أنهم في آخر مراحل مهنية المحطات الفضائية والصحافية في ظل الإعلام الجديد الذي أنهى مرحلة المحطات.
- لا تعنيهم كونهم في القائمة السوداء الإعلامية العربية، إذا لم تكن لهم متابعة وملاحقة قانونية من الدول والمؤسسات الإعلامية، في الخليج والوطن العربي.