أحمد القرني - الرياض:
أعلن مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور محمد العبدالعالي أن المملكة سجلت 1088 حالة إصابة جديدة بفيروس الكورونا الجديد، وهذه الحالات توزعت بين السعوديين وغير السعوديين، حيث بلغت نسبة السعوديين 17 % وغير السعوديين 83 %، توزعت في عدد من مدن المملكة، وليصل إجمالي عدد الحالات المسجلة والمؤكدة في المملكة 9362 حالة من بينها 7867 حالة نشطة لا تزال تتلقى الرعاية الطبية اللازمة ومعظمها حالات مستقرة وأوضاعها الصحية مطمئنة -ولله الحمد-، ومن بينها 93 حالة حرجة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة المخصصة لتقديم الرعاية الطبية المناسبة لهم، وتم تسجيل 69 حالة تعافٍ إضافية -والحمد لله-، وبالتالي يصل إجمالي حالات المتعافين إلى 1398 حالة، وتم تسجيل 5 حالات وفاة منها 4 غير سعوديين في مكة المكرمة، تراوحت أعمارهم بين 37 و64 عامًا ومعظمهم كان يعاني من أمراض مزمنة وبالتالي يصل إجمالي حالات الوفاة إلى 97 حالة -رحمهم الله جميعًا-.
وبيّن الدكتور العبدالعالي أن الجهود في المسح الصحي مستمرة، والمسح النشط يلاقي مجموعة من الأسئلة والرغبات للتعرف أكثر على المسح ومفهومه، والمسح النشط نهدف من خلاله أن يكون هناك خطوات استباقية للنزول إلى الميدان بفرق متخصصة من الأطباء والممارسين الصحيين المؤهلين المدربين، وتبدأ في المواقع الأكثر خطرًا والأكثر احتمالية لانتشار الفيروس والعدوى، وبالتالي هي مرحلة من خلال الرصد والبيات المتوافرة في الأحياء المكتظة ومساكن العمال لإجراء الفحوصات والأسئلة والاستفسارات للتأكد من وضعهم الصحي، وأخذ المسحات الطبية لعمل الفحوص المخبرية الدقيقة للتأكد ما إذا كانت الحالة مصابة من عدمه، وبالتالي تقديم الخدمات الطبية الملائمة، وهذا سيسهل اكتشاف الحالات بشكل مبكر ونصلها قبل -لا قدر الله- تفاقم الوضع الصحي ووصول الحالة بشكل متأخر، وأيضًا يسهم بأن تكون هذه الإجراءات مبكرة وحائلاً أمام انتقال أو توسع دائرة تفشي الفيروس -لا قدر الله-.
وأوضح الدكتور العبدالعالي أن هذه الخطوات تتم يومًا بعد يوم منذ بدئها، وأنها ذات جدوى، ونلاحظ مثلاً قبل يومين هناك 50 % من الحالات المكتشفة هي حالات ارتبطت بالمسح النشط، وأمس كان هناك 65 % من الحالات مرتبطة بالمسح النشط، واليوم الرقم الذي أعلناه 1088 حالة من بينها 892 حالة هي من نتائج إجراءات وثمار المسح النشط شكلت 82 % من الحالات المعلنة، وبإذن الله هذه الخطوات مستمرة، وتكون خطوة إضافية ناجحة في عملية السيطرة والاكتشاف لهذا الفيروس، ومن أي بؤرة انتشار أو تفشٍ وتتحقق منها الأهداف المرجوة.
وهذه الفحوص التي تتم للحالات من الاشتباه أو المخالطين أو من المسح النشط وغيرها، يتم إجراء فحوص دقيقة متقدمة عليها وهي فحوص جينية تتم بدقة عالية، فحوص البلمرة الجزيئية bcr هي الفحوص المعتمدة حاليًا لتأكيد الإصابة بهذا الفيروس، والفحوص ترتفع لتصل إلى أكثر من 180 ألف فحص حتى الآن، والمختبرات التي تشارك فيه كلها مختبرات معتمدة في المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، وهذه المختبرات عالية التخصصية والمتقدمة التي تقدم فحص البلمرة الجزئية لهذا الفيروس شاركت فيها مجموعة من مختبرات المختبر الوطني يقدم ذلك ومجموعة من المختبرات الإقليمية التابعة لوزارة الصحة ومجموعة من المختبرات المتخصصة في القطاعات الحكومية الصحية التي تقدم خدمات صحية في المستشفيات التخصصية تقدم ذلك وتسهم فيه، ومشاركة من القطاع الخاص من خلال المراكز والمختبرات القادرة على تنفيذ هذه الفحوص الدقيقة وهي موجودة في مختبراتها الخاصة أو المستشفيات الخاصة التي يوجد لديها مختبرات متقدمة، ومنها من شارك وساهم حتى شراء خدمات منها في الرياض والدمام وجدة في هذا المجال، ونشكر كل من ساهم من المختبرات في هذه الخطوات لأنها تعتبر مندمجة في مسار التوسع الحالي في إجراء الفحوص على المستوى الوطني، وندعو جميع المختبرات ذات القدرة على القيام بفحوص البلمرة الجزيئية للتقدم ومعرفة المعايير اللازمة وطرق الاعتماد والتواصل مع المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، ونتمنى للجميع الصحة والسلامة والعافية، ونذكركم برقم مركز الاتصال 937 لتلقي استفساراتكم ونسعد دائمًا بتلقيها ونتفاعل معها بشكل سريع، ونؤكد للجميع أن التقييم الذاتي على تطبيق موعد فرصة لنا ولمن حولنا بأن نجري هذا الفحص لهم ونطمئن على صحة الجميع.
وفي سؤال لـ«الجزيرة» عن استمرار الفرق الصحية الميدانية في فحص جميع الأحياء، قال الدكتور العبدالعالي: إن الفحص يتم بمراحل معينة، يأتي توقيت إطلاقه والمناطق التي يقوم فيها مبنيًا على وجود معايير معينة ومخاطر وتقييمات معينة، وإذا بينت النتائج أن هناك بؤرة من الانتشار وتستلزم إطلاق المسح النشط فيها يتم تنفيذه، ويستمر هذا المسح لمدة تتراوح ما بين أيام إلى أسابيع حسب الكثافة السكانية الموجودة وعدد المساكن ومدى تفاعلها وحجم ونسب اكتشاف الحالات الإيجابية الموجودة فيها، وبعد ذلك تتراجع الخطوات شيئًا فشيئًا مع بدء نتائج ثمارها بمحافظة انتشار الفيروس والسيطرة عليه، وبدء الحالة بالتعافي التدريجي في نطاق التدخل.