فهد المطيويع
لا أحد يشك أن البطولة الآسيوية السابعة لفريق الهلال أشعلت حمى البحث عن البطولات لدى بعض الإعلاميين المحسوبين على بعض الأندية في محاولة بائسة لمجاراة الهلال في إنجازاته المتجدِّدة، لهذا نشاهد انتشاراً واسعاً لظاهرة تجميع القصاصات والمانشتات (وأشياء) أخرى فقط ليثبتوا أن النصر ينافس الهلال في (الكم والكيف)، وهذا يعتبر ظلماً للنصر قبل الهلال ومقارنة غير عادلة حتى أن أكثرهم خلط حابل التصفيات بنابل البطولات لزيادة (الغلة) بأسلوب بدائي فيه الكثير من الاستغفال للتاريخ ووعي المتابعين! المزعج في الموضوع من وجهة نظري هو اجتهاد وحماس بعض مشجعي الهلال أو المهتمين بالشأن الهلالي لإقناع النصراويين بالحجة وبالأدلة أن ما يدّعونه لا يمت للواقع بصلة وأن قصاصاتهم المتناثرة عبر الزمن لا تعني أنهم صعدوا المنصات أو حصدوا البطولات على أرض الواقع، نعم هناك من يحاول توضيح الحقائق ووضع النقط على حروف التاريخ منعاً للتحايل ومع هذا نقول إن الهلاليين غير معنيين بإقناع النصراويين أنهم يعيشون الوهم على وسائل التواصل الاجتماعي والدخول معهم في دوامة حوار (الطرشان) وضجيجهم البيزنطي، عموماً التجارب السابقة تقول إن إقناع إعلام النصر بأي حقيقة كروية تخص الهلال تعتبر مهمة صعبة لأي هلالي مهما كانت براعته في الإقناع، بل تعتبر من رابع المستحيلات وخصوصاً أنهم اتخذوا من أسلوب (عنز ولو طار) منهجاً لمقارعة حجة الوثائق والحقائق في كل حواراتهم الصاخبة طمعاً في حصد المزيد من المكاسب على اعتبار أن الغاية تبرِّر الوسيلة. رسالتي لكل محب للهلال أقول استمتع بهلالك واستمتع بإنجازاته وارفع سقف تطلعاتك وطموحاتك لأنك تنتسب لهذا الهلال واترك لهم الثرثرة ودعهم يكذبون.
وقفة
* امتدح مهند عسيري الهلال وبيئة الهلال فنزل عليه عقاب الخصم بسرعة البرق ولو كان مالك معاذ مستمراً في الملاعب لكان عقابه أشد وأنكى من عقاب مهند عسيري، في الواقع استغرب ردة الفعل الساخنة من الإدارة الأهلاوية التي حمّلت الموضوع أكثر مما يحتمل، على أي حال حديث مالك معاذ عن رفض الأهلي طلب الإعارة للهلال يشرح بقية قصة الأهلي مع الهلال دون رتوش أو مكياج، وبالفعل على نياتكم ترزقون.