د. خيرية السقاف
في الأمر السامي الذي صدر قبل أيام بتمكين الوافدين، المقيمين، والزائرين، والسائحين من السفر عودةً لأوطانهم ممن يرغب في ذلك، وممن تأخَّر عنه ممن صدرت لهم تأشيرات ذهاب وعودة، أو خروج نهائي ممن انتهت عقودهم، أو زيارتهم، ولم يتمكَّنوا من السفر إلى أوطانهم بأثر إجراءات الاحتراز التي فرضتها الجائحة التي عمَّت الدول بما فيها بلدانهم، وهم داخل المملكة ما يتيح لهم السفر الميسّر من خلال تنفيذ هذا الأمر عن تطبيق مبادرة «عودة» التي أعلنت عنها الجوازات السعودية تنفيذاً للأمر السامي، وكذلك تتحقق لهم الطمأنينة، كما يرفع الحذر عن جهات استقدامهم في ظل منع التجول، وتقييد الحركة في الراهن..
ولعل في تمكين الأعداد الفائضة تحديداً في العمالة من الخروج ما يساعد على إعادة هيكلة مؤسسات الخدمات وفق احتياجها الفعلي من العمالة، وعسى أن يتم تضييق نطاق الاستقدام فيها بعد ذلك ليتيسر لها فيما بعد التمكّن من رعايتهم بشكل أفضل، ومن توفير احتياجاتهم بنظام موحّد تحت إشراف جهات الاختصاص، ذلك بعد أن كشفت ظروف الجائحة عمَّا كان بعيداً عن الأنظار من إهمال، وعدم نظافة، وتقتير لا يليق من جهة، ويقنن عدد الوافدين في نطاقات مدروسة..
إن مبادرة «عودة» إلى جانب ذلك فيها ما يساعد الزائر والضيف على العودة الآمنة لوطنه..
إن كل قرار، وأمر قيادي يصدر في هذه الطارئة يثبت آلية حكيمة في اتخاذه في وقته المناسب، وليكون في تنفيذه الخروج من مآزق الجائحة..