سهوب بغدادي
أكتب لكم مقالي هذا في ذات الساعة التي أعلن فيها قرار رفع منع التجول جزئياً عن بعض مناطق المملكة، حيث استبشر المواطنون بهذا القرار وعمَّت الفرحة أرجاء المملكة -ولله الحمد-، كما ظهرت هذه الفرحة بشكل جلي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي كمنصة تويتر عبر التفاعل والمشاركات من خلال الوسوم. فيما يعد الالتزام بالإجراءات الاحترازية أمراً لا غنى عنه بتجنب التجمعات والمصافحة والحفاظ على مسافة كافية بين كل شخص وآخر بهدف الحد من انتشار الفيروس المستجد.
في الوقت الذي نعيش فيه فورة السعادة بهذا القرار يجب علينا أن نكون مسؤولين بشكل كافٍ باعتبار أن الفيروس لا يزال نشط. إن الهدف الأساس أن نجعل من هذه الفترة - إلى 20 رمضان- فترة تجريبية وأداة قياس لأبعاد وتبعات الانخراط في الحياة اليومية مع إبقاء سياسة التباعد الاجتماعي إضافة إلى الإجراءات الاحترازية الموصى بها من الجهات المعنية، إذ تعتبر فترة مفصلية تباعاً في حال انحسار أعداد المصابين أم العكس -لا سمح الله- من هنا، نرجو من الله في هذه الأيام المباركة أن يكشف عنا هذه الأزمة بلطفه وعطفه لنعود إلى حياتنا اليومية بإذنه.