محمد المرواني
لا أدري لماذا بعض البشر يكون مصدراً للشائعات بل ويتلذذ بنشرها بالمجتمع!
البعض يعتقد أنه ربما بهذه الطريقة يحقق شيئاً من أهدافه ولو بالطريقة الخطأ والبعض يسلك طريق الكذب لعله يرسخ معلومة ولو كانت من وحي الخيال هذا هو واقعنا بالمجتمع الرياضي الذي لا يريد بعض منتسبيه تملك تاريخاً ثابتاً!!
مع أن الشواهد موجودة ومن عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- والإعلام موجود بكل أنواعه ورقياً ومرئياً وإذاعياً، ونحن دولة لها تاريخ منذ التأسيس لهذا الكيان الكبير بعد أن وحده الملك عبدالعزيز وأطلق عليه اسم المملكة العربية السعودية في عام 1351 هجري.
التاريخ لا يحجب، والغوغائيون أياً كانت صفاتهم فهم ليسوا مؤرخين خاصة مع موجة تويتر والتواصل الاجتماعي ومن يملك حساباً بالآلاف أصبح متحدثاً رسمياً، ولا ضيوف القنوات الرياضية ممن لا يملكون ثقافة التاريخ أو أدب الحوار وإنما سياسة الصوت العالي بل أن البعض لو سألته متى تأسس ناديك أو متى انضم الاتحاد السعودي لكرة القدم للفيفا لأجاب نادينا تأسس قبل الفيفا وهافيلانج أعطانا شهادة الميلاد!
ومع الأسف أيضاً المؤرخون لا تدري من صاحب الحقيقة أم من منهم يعتمد عليه دون ميول في ما يؤرخ له، الكرة بدأت أين؟ حتى هنا مختلفين مرة بمكة وآخر بالمدينة وهناك قول بجدة على طريقة الحكواتي والاسترسال بقصصه في مقهى قديم قبل فضائيات العصر الحديث!
بصراحة أزعجونا أخواننا مشجعي الأندية وبالذات الأقل بطولات بتاريخ بين الحقيقة والخيال مع أن الأمر واضح بالقليل من العقل وكثير من الحقائق وعلى قول المثل الشعبي (ايش جاب لجاب).
* * *
سامي رابع مرة!!
للتاريخ عنوان ولكل مرحلة رجال حسب الإمكانيات يكتبون حياتهم للمجتمع حاضراً ولاحقاً، كرة القدم السعودية اختصرها لدينا ما زال الجدل قائماً وبكل مناسبة بين أنصار ماجد وسامي من الأفضل؟ من الأسطورة؟ من صاحب الأرقام القياسية؟ من قدم للمنتخب ومن لم يقدم؟ لماذا سامي وماجد؟ وليس ماجد وسعود جاسم وأحمد الصغير أو النعيمة وعبدالجواد وعبدالشكور وصالح خليفة ممن عاصر ماجد ولعب معه!!
بينما على الجانب الآخر سامي وحمزة ونور والثنيان والعويران وأنور وجميل والدعيع وبقية الجيل الذهبي الذي يعتبر الأفضل بتاريخ الكرة السعودية من حيث الإنجازات في وقت كانت الأجيال القديمة بدءًا من دورات الخليج يقعون تحت سيطرة الكرة الكويتية التي أكلت الأخضر واليابس على مستوى الخليج والقارة الآسيوية، وإن تخلص منها جيل ماجد والنعيمة بآخر مراحل لعبهم بكأس آسيا لمرتين متتاليتين نعود للمقارنة، لدينا نجوم قدموا للكرة السعودية الكثير، لا يجب أن نقزمهم أمام ماجد وسامي، ولدينا جيل جديد من الممكن أن يكون نجومنا الكبار حافزاً لهم لتسطير التاريخ بأقدامهم وليس بأقلام مشجعيهم!!!
* * *
مشكلة ماجد ليست بمهاراته، فبيليه الصحراء أتى بزمن لم يكن يستطيع بمفرده هزيمة كوكبة نجوم الأزرق جاسم وفتحي وكميل والعنبري والجيل الذي بعدهم رغم وجود النعيمة والمصيبيح ويوسف خميس، وميزة سامي الجابر أنه يلعب بعقله قبل قدميه لذلك وصل لقمة المجد تاريخياً بأرقام لا يكذب معها التاريخ أبداً ولا يحتاج شهادة أحد فالفيفا يسجل ولا يجامل أبداً.
* * *
- اللاعب الذي يسجل برابع مشاركة له بكأس العالم أكيد كان يستحق مكانة بقمة المجد.
- سعيد العويران الأجمل بكأس العالم بكل الأحوال نجم، لو لعب للهلال أو النصر لكان التاريخ ما زال يواصل الإبداع.
- للتاريخ اعتذر حمزة لحالة وفاة فلم يجد كالديرون إلا الاستعانة بالخبير سامي بديلاً له، فاستغل الفرصة بذكاء وبجد واجتهاد، فسجل بأوزبكستان هدفاً لتأهيل في وقت هام ليحجز مكانه بكأس العالم للمرة الرابعة بجدارة.
- بين حمزة وسامي قصة وهنا يجب المقارنة، جيل واحد وإنجازات كبيرة لفرقهم، وأوقات حاسمة، وأرقام تهديفية. حمزة كان صاحب التأهل الأول 94 على إيران عندما فزنا 4-3 وكان له الهدف الرابع، مشكلة حمزة أنه لم يسجل فقط بكأس العالم.
- من حرم الثنيان من أمريكا في وقت كان يمكن له سحب البساط من الجميع!!
- المدافعون الأقل جماهيرية رغم أن جهدهم الأكبر، ولكن هي كرة القدم من يسجل يبقى بالذاكرة، أحمد جميل والخليوي -يرحمه الله- أفضل ثنائي، بينما يبرز الأهلي كأفضل من قدم الأظهرة للمنتخب بكأس العالم عبدالجواد وعبدالغني واحتكار لليسار والشلية لليمين وعبدالله سليمان.