د.عبدالعزيز الجار الله
كورونا (كوفيد - 19) هذا الفيروس العنيد والذي غيّر العالم، جاءت من وسط أخباره الفاجعة إشارات مطمئنة وفرحة:
- من الداخل التوقيع العاجل وبتوافق بين الحكومتين السعودية والصينية، التوقيع بين الجهات السعودية (الشراء الموحد) والشركات الصينية، وقعه من الجانب السعودي د. عبدالله الربيعة، والجانب الصيني السفير الصيني لدى المملكة، قيمة العقد 995 مليون ريال سعودي، على تأمين وتوفير أجهزة عاجلة للكشف الجماعي والسريع عن الإصابة بمرض كورونا، وتوفير ماسحات بكميات وافرة بالملايين، وإنشاء (6) مختبرات إقليمية، ومراكز لدراسة أنواع الفيروسات وتركيباتها بالسعودية وتحليل الخريطة الجينية لعدد من العينات داخل المملكة، وتحليل خريطة المناعة في المجتمع.
- الخبر العالمي هو الربط ما بين ارتفاع حرارة الشمس في الصيف والرطوبة، وبين انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، حيث يقل انتشار الفيروسات في المناطق المشمسة والحارة مثل الشرق الأوسط وتحديداً الجزيرة العربية بكاملها وبالدقة بالمملكة العربية السعودية، بالمناطق المدارية وشبه المدارية القريبة من مدار السرطان كما هو حال المملكة، حيث تكون الدول قريبة من الشمس وحرارتها مرتفعة تصل إلى 48 درجة.
ومعروف في الفيروسات العادية والموسمية عند خبراء البيئة وأطباء الفيروسات أن الفيروسات والحشرات تنشط في أشهر الربيع من كل عام وهي أشهر تكاثرها وقت تفقيس البيض والتزاوج، وهي مادة علمية معروفة جيداً لدى العديد من علماء الفيروسات وخبراء البيئة لتكرارها السنوي وإلمامهم لهذا النوع من الحشرات المستوطنة والمسببة لهذه العدوى، فكانت الحلول في السابق قبل تطور الطب يتم تحمل فترة الانتشار الربيعي بانتظار ارتفاع درجة حرارة الشمس بالصيف، وهي كفيلة بالقضاء عليها.
بالطبع تركيبة ونوع فيروس كورونا مختلف تماماً وجذري عن نوع الفيروسات الموسمية الطارئة والمستوطنة القديمة، لكننا اعتدنا تاريخياً على ما يسمى تراثياً (التداوي بالحرارة والشمس) ومنها الفيروسات التي تأتي مع الحج والعمرة في موسم الشتاء ينتظر حتى دخول الصيف، وهذا قبل اللقاحات وتطعيمات الوقاية.
توجيه خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين -حفظهما الله- بسرعة التعاقد مع الشركات الصينية ستكون منعطفاً سريعاً ومنحنى لمؤشر كورونا، والطريق الأسرع لمحاصرته ثم علاجه.