العشوائيات تعتبر ملاذاً آمناً لمحدودي الدخل، وللفقراء، وكذلك للعمالة النظامية، وغير النظامية، ومن أحد أسباب ظهور تلك العشوائيات هو القصور في صيانة المباني القديمة وتدهورها مما أدى إلى انخفاض تكلفة السكن في العشوائيات مما يؤثر سلباً على المدينة من الناحية الصحية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية.
فمن الناحية الصحية ومع ظهور جائحة كورونا على مستوى العالم كانت نسبة الإصابات أكثر انتشاراً في الأحياء العشوائية بسبب كثرة السكان في الحي بل في المباني القائمة وكذلك الغرف التي تضم عدداً كبيراً من الأشخاص، ومن الأسباب الأخرى التي ساعدت على انتشار الفيروس هو قلة الوعي لدى سكان هذه المناطق وذلك بكيفية طريقة انتشار الفيروس.
تكمن الاستفادة من هذه المناطق بالتطوير التشاركي بإعادة توزيع الفراغات داخل هذه الأحياء وتطوير الطرق والممرات والفراغات الداخلية للحي بدءًا من وسط الحي إلى خارجه بما يتناسب مع هوية المنطقة، وتحفيز السكان في عملية التطوير، وذلك بتقديم تسهيلات مادية ومعنوية، وإعادة التوزيع السكاني لسكان المناطق العشوائية بفرض عدد محدد من السكان بما يناسب مساحة المبنى وبتنوع مكوناته من شقق أو غرف وأن يكون عدد سكان الغرفة الواحدة شخص أو شخصين كحد أقصى.
سكان هذه المناطق لابد من احتوائهم والتغلب على بعض الصعاب في مواجهة التطوير لأن هذا سينعكس بالأثر الإيجابي على المدينة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، ومن الناحية الصحية سيساعد ذلك في تقليل انتشار الأمراض والأوبئة وأعداد المصابين، ومن الناحية الأمنية سيساعد ذلك في الحد من أعمال الجريمة بكافة أشكالها والسيطرة على العمالة المجهولة.
** **
- طالب ماجستير تنفيذي في السياسات البلدية وتنمية المدن