محمد العيدروس - «الجزيرة»:

أكَّد مدير الإدارة العامة لدوريات الأمن في المملكة اللواء عبدالعزيز المسعد أن مهمة تنفيذ تعليمات حظر التجول هي جزء من مهمة ضبط النظام العام والخاص بأحد الإجراءات الوقائية لجائحة مرض كورونا.

وقال اللواء المسعد في حديث..لـ«الجزيرة».. أن دوريات الأمن شرعت بوضع الخطة الأمنية والآلية المناسبة لتغطية جميع مناطق ومحافظات المملكة من خلال التوزيع الأمثل للدوريات الأمنية الرسمية المتحركة والدوريات السرية، واستحدثت نقاط تحكم وسيطرة بدعم وتوجيه من مدير الأمن العام.

مشيرًا إلى أن المواطن والمقيم على حد سواء على قدر عال من المسؤولية والوعي، وذلك بالتزامهم بتنفيذ الأمر السامي الكريم وإدراكهم أن هذه المرحلة حساسة وتتطلب تكاتف وتعاون الجميع لتجاوزها - بإذن الله.

وفيما يلي حديث مدير الإدارة العامة لدوريات الأمن:

هل تقتصر مهامكم على متابعة المنع فقط أم ما زلتم تمارسون مهامكم الأمنية المعتادة؟

لا يخفى على الجميع أن دوريات الأمن هي الخط الأول للأمن في الميدان، ولديها واجباتها ومهامها الأساسية المناطة بها، من منع الجريمة قبل وقوعها، وتلقي البلاغات الأمنية المباشرة، وضبط مرتكبي الحالات الجنائية، والمحافظة على النظام العام. وما مهمة تنفيذ تعليمات حظر التجول إلا جزء من مهمة ضبط النظام العام والخاص بأحد الإجراءات الوقائية لجائحة مرض كورونا.

هل رصدتم انخفاضًا في حجم المخالفات؟

ولله الحمد هناك التزام شبه تام من قبل المواطن والمقيم، مستشعرين بأن الهدف من الإجراءات التي وضعتها حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وضحت بكل غالٍ ونفيس من أجله هو لحمايتهم والمحافظة على صحتهم.

ما مدى الالتزام العام من المواطن والمقيم؟

أثبت -ولله الحمد- المواطن والمقيم على حد سواء أنهم على قدر عالٍ من المسؤولية والوعي، وذلك بالتزامهم بتنفيذ الأمر السامي الكريم بمنع التجول للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وأدركوا أن هذه المرحلة حساسة وتتطلب تكاتف وتعاون الجميع لتجاوزها - بإذن الله.

كيف تتعاملون مع الأشخاص الذين يتجمعون داخل الأحياء؟

حقيقة منذ صدور الأمر السامي الكريم بمنع التجول فقد شرعت دوريات الأمن بوضع الخطة الأمنية والآلية المناسبة لتغطية جميع مناطق ومحافظات المملكة العربية السعودية من خلال التوزيع الأمثل للدوريات الأمنية الرسمية المتحركة والدوريات السرية واستحدثت نقاط تحكم وسيطرة, وكل ذلك بإشراف ومتابعة وتوجيهات من معالي مدير الأمن العام الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي الذي لم يألو جهداً في إحداث نقلة نوعية في عمل رجال دوريات الأمن على وجه الخصوص والأمن العام بشكل عام ليتواكب العمل الأمني مع مستجدات المرحلة الحالية والمستقبلية. وهذا بالتالي سهل المهمة، وكل حاله ترصد يتم التعامل معها بتطبيق النظام حسب التعليمات والتوجيهات الواردة.

ماذا تقولون للمواطنين والمقيمين؟

رسالتنا منطلقة من مضمون كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- التي وجهها للمواطنين والمقيمين, والدولة -حفظها الله- تتخذ كل التدابير اللازمة لمواجهة هذه الجائحة وتتعامل مع الأزمة بكل جدية، ولم يكن حديث خادم الحرمين الشريفين حديثاً أحادياً تدور تفاصيله حول جهود الدولة وحدها بل كان المواطن وقوة عزيمته في ثنايا كل العبارات ودوره في مواجهة الجائحة كان محوراً رئيساً عند الحديث عن الحلول، إذ أكد في خطابه -أيده الله- ثقته في قوة عزيمة المواطن والمقيم وقدرته على تجاوز هذه المرحلة. ولتوجيهات سمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -أيده الله- الأثر الكبير في تذليل كل العقبات والصعوبات، وبمتابعة وإشراف سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية -حفظه الله- للمنظومة الأمنية التي تقوم بتطبيق الأوامر والتعليمات من أجل تنفيذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا. وما لهذا الحرص من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين إلا من أجل الحفاظ على صحة المواطن والمقيم على حد سواء، ونؤكد ونهيب بالمواطن والمقيم الأخذ بكل التدابير والإجراءات الوقائية والاحترازية التي تخفف من وقع هذه الجائحة, لا سيما ما يتعلق بالوعي المجتمعي والصحي والأمني والالتزام بكل ما يصدر من أوامر وتعليمات ومنها الالتزام بحظر التجول والتباعد المجتمعي إلى أن نتجاوز هذه المرحلة - بإذن الله.