في ظل التداعيات العالمية لتفشي وباء «كوفيد- 19»، والتحديات التي فرضها على سلسلة التوريد العالمية، باتت الفائدة من الصناعات التقنية المتطورة في المملكة العربية السعودية أكبر من أي وقت مضى، بما يشمل عملاء منشأة «جنرال إلكتريك» المتكاملة لحلول الشبكات في الخبر، بمدينة الدمام. ولا تزال المنشأة مليئة بالفنيين الذين يزاولون عملهم لصناعة صناديق الضمائم الكهربائية المعدنية بطول 2.2 متر، والتي تملؤها الأسلاك والمحولات الكهربائية، والمعدات الأخرى، لتوفير لوحات الحماية والتحكم التي يحتاج إليها العملاء لتحديث وتوسيع محطات الكهرباء الفرعية قبيل بلوغ الطلب على الكهرباء ذروته مع حلول فصل الصيف. ويقوم الفنيون لدى شركة «جنرال إلكتريك» بترتيب الأسلاك بعناية فائقة، حيث يصل عددها في بعض الأحيان إلى 500 سلك ضمن الصندوق الواحد، لصناعة لوحات الحماية المتقدمة والتحكم. وإضافة إلى الكابلات، والناقلات الكهربائية والموصلات الطرفية، تشتمل هذه الوحدات المعقدة على أحدث التصاميم للحماية والمراقبة من «جنرال إلكتريك». وتمثل هذه المرحلات جوهر عمل الصناديق المعدنية، حيث تمكنها من أداء مهامها الحساسة داخل المحطات الفرعية.
وإضافة إلى تلك اللوحات، تنتج المنشأة أيضاً لوحات حماية المغذيات، ولوحات حماية المحولات، ولوحات آلية لتنظيم الجهد، ووحدة لقياس أداء ألواح المداخل والمخارج لنظام أتمتة المحطات الفرعية، ولوحات إضافية مشتركة للتنبيه. ومن أبرز الأدوار التي تقوم بها هذه الصناديق المعدنية، تولي دور محوري في حماية معدات المحطات الفرعية الرئيسية على غرار المحولات من أي تلف أو ضرر، والدوائر القصيرة، والأحداث الطبيعية على غرار الصواعق.
كما تزود الصناديق خصائص التواصل والتحكم التي تربط مشغلي الشبكات بمشغلي المحطات الفرعية، يما يمكن الرصد عن بُعد للمعدات والأداء، وإجراء التغييرات أيضاً عند الضرورة دون الحاجة للتواجد فعلياً في الموقع.