«الجزيرة» - عبدالله الفهيد:
ضمن مهامها التطويرية، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وتماشيًا مع رؤية المملكة 2030، أطلقت أمانة منطقة الرياض مسابقة تطوير موقع جبل أبو مخروق الواقع في حي الملز، وذلك عبر إشراك سكان مدينة الرياض والمبدعين من أفراد ومكاتب وطلاب وطالبات في صنع مستقبل إبداعي جديد لهذا المَعْلم، وخلق تصوُّر مستمد من الواقع المحلي بما يتواءم مع مستقبل المدينة الجديد؛ ليصبح المشروع إضافة نوعية للمدينة من النواحي البيئية والتاريخية والمعمارية.
وأكد سمو أمين منطقة الرياض الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف في حسابه في تويتر أنه «لضمان مشاركة الجميع في صنع مستقبل الرياض تقدم أمانة منطقة الرياض مسابقة تطوير جبل أبو مخروق (المَعْلم البارز في قلب العاصمة) لربط عمقه التاريخي بمستقبل المدينة الطموح بحلول معمارية وعمرانية خلاقة. متطلعًا إلى رؤية الأفكار والتصاميم الإبداعية لتطوير الموقع».
وتأتي أهمية مسابقة تطوير موقع جبل أبو مخروق لأهمية الموقع في تاريخ مدينة الرياض، وارتباطه بلحظات تاريخية في توحيد المملكة، بوصفه أحد معالم المدينة؛ إذ يقف جبل أبو مخروق بتجويفه الكهفي، وشكله الفريد، مَعلمًا طبيعيًّا، يبرز بشموخ في حي الملز، واكتسب شهرته عندما اتخذه المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - متنزهًا يرتاده عصرًا.
وتسعى أمانة منطقة الرياض إلى إعادة تأهيل وتطوير الموقع؛ ليتماشى مع رؤية المملكة الطموحة 2030 والمستقبل الجديد للمدينة، ويتلاءم مع المستجدات العمرانية، وعلاقة ربط المستقبل الطموح مع الماضي المجيد. وتهدف المسابقة إلى تقديم دراسة مبدئية وحلول تصميمية معمارية وعمرانية لتطوير موقع جبل أبو مخروق لدعم الخطة الاستراتيجية لأمانة منطقة الرياض في الجوانب المتعلقة بالمشاريع النوعية، والتركيز في المسابقة على المحافظة على القيمة التاريخية للجبل، وتطوير صناعة الفعاليات الترفيهية والثقافية تماشيًا مع رؤية 2030 عن طريق المشاريع التطويرية والتوسعات الحاصلة في الوقت حالي؛ وهو ما ينعكس على انفتاحه لتلقي مختلف الأفكار التطويرية للموقع. كما تهدف المسابقة إلى حل إشكالات الموقع الحالية المتعلقة بالحركة الرأسية والأفقية، والمسطحات الخضراء، أماكن الترفيه، والمواقف، والخدمات العامة، والمساحات التأجيرية، وحركة المشاة، وحركة النقل العام، والمساحات الخارجية، والأراضي غير المستغلة ضمن أرض الموقع، وتقديم الحلول والتصاميم الحضرية والمستدامة للموقع.
واشتملت التوجيهات الفنية للمسابقة على العمل على مراعاة القيمة التاريخية لموقع جبل أبو مخروق، والعمل على الفكرة المبدئية للمخطط العام التي تشكل ما نسبته 30 % من نسبة المشروع، وتقديم مخططات تحليلية ودراسات على شكل رسومات بيانية مع تقديم رسومات ثلاثية الأبعاد، ومراعاة ترشيد الاستهلاك في الموقع، ووضع التوصيات على الأنظمة، مع استثمار المساحات بالشكل الأمثل للموقع مراعاة لتميُّز الأرض، ومراعاة التكاليف التشغيلية في المقترح المقدَّم من نواحي الأنظمة الفنية والتوصيات والمساحات المفتوحة، وتقديم دراسات مبنية على تحاليل للمناطق المحيطة، ومراعاة ارتباط المركز بإحدى محطات النقل العام الفرعية في طريق صلاح الدين (الستين سابقًا)، ومراعاة اشتراطات البناء في المنطقة تماشيًا مع التغيرات الحاصلة.
وأشارت المسابقة إلى عدد من الشروط للدخول فيها، وقبول طلبات المشاركة بالشكل الصحيح، موجَّهة لفئة الشركات والمكاتب، وفئة فرق العمل، وفئة الطلاب والجهات الأكاديمية.
وتم تحديد الجدول الزمني للمسابقة؛ إذ تنتهي (المرحلة الأولى) مرحلة الإعلان والتسجيل في 31 مايو 2020، وتنتهي (المرحلة الثانية) تصفية المتقدمين في 31 يونيو، يليها (المرحلة الثالثة) وهي مرحلة العمل على المسابقة، وتنتهي في 9 أغسطس، ثم تبدأ (المرحلة الرابعة) مرحلة تحكيم الأعمال في 23 أغسطس، وتنتهي في الـ30 من الشهر نفسه، ثم المرحلة الخامسة (الأخيرة) وهي مرحلة إعلان النتائج والتكريم، وسيتم تحديدها لاحقًا.