موسكو - وكالات:
توفي طبيبان روسيان ويخضع ثالث للعناية المركزة، بعد سقوطهم من نوافذ مستشفيات، في حوادث متفرقة في روسيا.
وتناولت وسائل إعلام محلية الحوادث التي وقعت الأسبوع الماضي، حيث تحدثت عن تعرض الأطباء الثلاثة لضغوط من مدرائهم في ظروف عمل صعبة بسبب تفشي فيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة.
ويستنكر العاملون في القطاع الصحي بروسيا حالة النقص بمعدات الحماية، والتي حولت عشرات المستشفيات إلى بؤر لتفشي الوباء، وأكد بعض العاملين في المجال الصحي تعرضهم للتهديد بالفصل أو الملاحقة القضائية بسبب هذه الشكاوي.
وكان الدكتور الكسندر شوليبوف، وهو طبيب إسعاف قد سقط من نافذة المستشفى يوم السبت، حيث كان يخضع للعلاج من فيروس كورونا، ما تسبب بكسور في أضلاع عدة وكسر في الجمجمة..
وكان الطبيب شولوبوف قد دخل المستشفى قبل أسبوع من الحادث بعد إصابته بالفيروس، حيث نشر زميله الدكتور ألكسندر كوسياكين مقطع فيديو يشتكيان فيه من نقص معدات الحماية، قال شولوبوف فيه إنه أجبر على إنهاء نوبة الإسعاف رغم تشخيص إصابته بكورونا.
لكن مسؤولين في مديرية الصحة نشروا مقطع فيديو آخر لشوليبوف، يتراجع فيه عن شكواه، مشددين أنه كان عاطفيًا في المقطع الأول.
وبعد خمسة أيام من نشر المقطع الأخير، سقط شوليبوف من الطابق الثاني، وسائل إعلام قالت إنه كان يحاول التدخين على حافة النافذة، بينما تداولت وسائل إعلام أخرى أنه تعرض لضغوط كبيرة بعد شكواه.
وفي الخامس والعشرين من أبريل الماضي سقطت الطبيبة يلينا نيبومنيشايا، وهي مديرة إحدى مستشفيات غرب سيبيريا، سقطت من نافذة مكتبها في الطابق الخامس، وتوفيت بعد أيام، الحادث بحسب وسائل إعلام محلية وقع مباشرة بعد اجتماع مع مسؤولي صحة إقليميين، رفضت فيه نيبومنيشايا بناء جناح في المستشفى لمرضى كورونا، بسبب النقص الحاد في معدات الحماية والكادر الطبي، وهو ما نفاه المسؤولون الصحيون في مدينة كراسنويارسك.
وفي الرابع والعشرين من أبريل، سقطت الدكتورة نتاليا ليبيديفا من نافذة مستشفى في موسكو، وتوفيت فور سقوطها، وأصر مسؤولو الصحة في العاصمة موسكو على أن ما جرى مجرد حادث مأساوي.