فهد المطيويع
في ليلة الليوان دوخ سامي فيها الكثيرين ممن جلسوا في مدرجاتهم الخاصة يتلقون الصدمات يمنة ويسرة حتى تورمت قلوبهم غضبا على هذا السامي، كان جميلا في طرحه ومهاجم خطير في رده، وهذا هو سامي الذي نعرفه نجم في كل الملاعب، وبعيدا عن قسوة سامي في ليلة الليوان، دعونا نركز على أخطر الهجمات وأجمل الأهداف في ذلك اللقاء الذي أمتع (العقلاء) وأتعب غيرهم، أنا شخصياً أعجبني كما أعجب غيري (هدف) السنة الضوئية كان في الزاوية التسعين تصويبة لا تصد ولا ترد، كلام واقعي لا لبس فيه ولا مجاملة على حساب هيبة الهلال وإنجازاته، هذا ما يقوله التاريخ الذي يفتخرون بقصاصاته من وقت لآخر، عموما عودنا الهلال على التنقل والترحال من مجرة لأخرى ومن إنجاز لآخر ليوسع الفارق ويبتعد أكثر عن الصخب والضجيج وهذا هو ديدن العظماء، أما الهدف الآخر فقد أتى بمجهود فردي حاول سامي بعين الخبير لفت أنظار مسؤولي الرياضة إلى منجمين للذهب الرياضي (جازان والأحساء)، وهو محق فيما ذهب إليه فيما يخص الاستثمار الرياضي خاصة (جازان) صاحبة السجل الذهبي في صناعة الأبطال التي لا تقارن مع أحد والشواهد كثيرة على سخائها الرياضي غير المحدود حتى ولو اختزل الكارهون اللقاء بما قاله سامي في زلة لسان عن كلمة الفقر وهو خطأ منه، ولكن ماذا نقول لمن لا يرى أبعد من أرنبة أنفه، شكراً سامي كنت أكثر حبا ووفاء لجازان والأحساء من بعض من انتقدك منهم خاصة أولئك( المنبرشين) طمعاً في ضوء عابر، على أي حال الهلال أخذ كل شيء وترك لهم الضجيج في الإعلام ليكسروا أرقامه، وهذه هي بطولاتهم وكل ميسر لما خلق له.
نقطتان متفرّقتان
- رغم الظروف الحالية الا أنني بالفعل سعيد بعودة فهد المولد للملاعب مرة أخرى، و-إن شاء الله- تكون عودة جميلة حافلة بكل ما يتمناه فهد المولد بعد أن مرت هذه التجربة بخيرها وشرها، ويارب تكون إضافة شيء مفيد للفهد، أنا شخصياً أعتبر فهد المولد آخر نجوم الاتحاد بعد أن جف كل شيء في ذلك النادي الكبير الذي ضاع بين (حانا ومانا) وغيرهم من (أصحاب المصلحة)، تهنئة خاصة للاعب الذي أعتبره احد نجوم الوطن حاليا والقادم أفضل أيها الفهد وأهلا بك، نورت ملاعب المملكة.
- مشكلة ذلك اللاعب مزمنة مع سامي وكل الناجحين في الوسط الرياضي وسيستمر هذا الألم ما بقي الحسد! مشكلته الحقيقية أنه لا يرى إلا نفسه ولا يصدق إلا أفكاره رغم تناقضها،كان لاعبا جيدا مع ناديه ولكن خارج الملعب يعاني من صعوبات كثر خاصة في موضوع التواصل والتعامل مع الإعلام، متهور في تصاريحه وبعض كلماته التي لا يفهم أكثرها إلا بعد فوات الأوان. باختصار إذا كان الحديث من فضة فالسكوت من ذهب هذا أفضل ما يقال في حالة أخينا المتورم بالإناء رغم كل السقطات، اللهم اكفنا شر الحسد والحساد.