ظهر جليّاً قيام القيادة الرشيدة بمحاربة الفساد بشتّى أنواعه، كما أولت الاهتمام الكبير بالجهات الرقابية المتخصصة بالفساد وجعلها تحت مظلة واحدة، كل ذلك تم لمحاربة الفساد وتجفيف كافة مصادر القصور الإداري الذي ينتج عنه الفساد أياً كان نوعه، وقد بات من المطلوب فعليًا تطبيق الحوكمة في جميع القطاعات الحكومية بشكل إلزامي، وذلك بمبادئها التي تتضمن العدالة والشفافية والمساءلة وسيادة القانون والكفاءة والفاعلية، وبتحقيق المبادئ التي تضمن الحفاظ على الموارد البشرية والمالية وحتى الماديّة، لذا ثقافة الحوكمة لدى الأفراد في القطاع الحكومي لابد أن تبنى بشكل صحيح ويتم تعزيزها لخدمة الوطن الذي قدم الغالي والنفيس لأبنائه، إن الحزم والعزم الذي ظهر من قبل القيادة ممثلّة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وذلك في محاسبة كافة الفاسدين هو أكبر مثال على تطبيق الحوكمة، وهذا العمل الكبير ينعكس على الوطن والأفراد بشكل إيجابي وعلى الاقتصاد في مملكتنا الغالية، مما يتوّجب على كل فرد ومسؤول تبنّي مفهوم الحوكمة وتطبيقه على نفسه لتتحقق الطموحات والآمال، وأشعر أنه قد حان الوقت فعلياً لأن تكون هناك هيئة مخصصة لبناء نظام وتطبيق الحوكمة في القطاعات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة مما يساهم في تنمية الاقتصاد والحفاظ على الموارد التي قد تهدر بقصد أو دون قصد، والقيام بتقييم مدى التزام الجهات بتطبيق المبادئ والمعايير، وسيبقى وطننا شامخاً بقيادته الحكيمة وشعبه المخلص.
** **
- م. هادي بن سعيد بن هادي