إيمان الدبيَّان
الأزمات بمختلف أنواعها قد تصنع الثروات، وتحقق ما كان مستبعدًا، ويعتقد أنه من المستحيلات، وتبعد ما كان قريبًا من اليد، ويُظن أنه من المؤكدات، ولكن نحتاج معها إلى إعادة كثير من الحسابات على مستوى الأشخاص، والأُسر، والمجتمعات. ومن أهم هذه الحسابات في ظل الأزمة الاقتصادية والصحية العالمية الحالية العمالة الأجنبية التي لي حولها فيما يأتي شيء من الوقفات:
الوقفة الأولى: إعادة النظر في كثير من الأمور المتعلقة بالعمالة التي تعيش معنا وبيننا من مختلف الدول العربية، والإسلامية، والصديقة. نحتاج إليهم في بعض الأعمال فاستقدمناهم، ويحتاجون منا بجهدهم إلى المال فمنحناهم، ولكن أرى أن يقف بعض الكفلاء وقفة صدق مع أنفسهم، ومع وطنهم، وألا يتستروا على بقاء من لا حاجة له، أو يخالفوا ببقائه أنظمة وُضعت لمصلحته؛ فذلك مما يعيق التنمية الوطنية، ويعيق تحقيق الأهداف المبنية.
الثانية: ندرك جميعًا حجم الجهود البشرية والمالية التي تضخها وزارة التعليم لدفع عجلة التعليم نحو العالمية، والتطوير، وتحقيق أهدافها وسياساتها المرسومة؛ لذا أقترح وضع رسوم مالية للدراسة في المدارس الحكومية لأبناء الجاليات المختلفة وفي المراحل التعليمية كافة.
الوقفة الثالثة: وضع نماذج موحدة ومعتمدة لمجمعات العمال السكنية، وبشروط صحية وأمنية، ولا يُمنح صاحب العمل تأشيرات الاستقدام إلا إذا استوفى متطلبات السكن المحددة.
الوقفة الرابعة: مساءلة كل عامل عن مصدر الدخل الذي يتجاوز مقدار راتبه الشهري بشكل ملحوظ، والتحقق من مصدر هذه الأموال.
الوقفة الخامسة: تشديد ومضاعفة العقوبات المادية على الكفيل الذي تتكرر مخالفته، أو تستره على العمالة المخالفة، وحرمانه من الاستقدام بشكل نهائي في حال المخالفات المستمرة.
الوقفة السادسة: عمل مسح ميداني، اجتماعي، وسكاني للأحياء التي تكتظ بالعمالة في كل مدينة من المدن، وتقصي ودراسة وضعها بشكل عام، ومدى نظامية إقامتها، ومصدر دخلها.
الوقفة السابعة: وطننا بلد معطاء، ويحتضن جميع الوافدين نظاميًّا بلا استثناء، نرحب بالسائح، ونكرم الزائر، ونقف مع العامل، ونستقبل كل شريف قادم، ولكن بلا تجاوز، ولا تهاون، وبنظام، وأمن، وتعاون.