برؤية متسقة، وبخطوات ثابتة، وهمة عالية مثل «جبل طويق» نجدِّد الولاء والعهد لولي العهد أميرنا الشاب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- الذي أطلق رؤية ثاقبة وتبناها وبذل كل ما في وسعه لتحقيق نواتها التي بدأت ترتسم ملامحها في كافة القطاعات الحكومية والخاصة، وفي محافظات ومدن ومناطق المملكة، حيث تميّز سموه بالحصافة بالتعامل مع الأحداث والنوازل والملفات المختلفة، ولعل آخرها جائحة كورونا وردم الهوة الاقتصادية بقرارات تحفيزية للقطاع الخاص، مكَّنت الشركات من التوازن الاقتصادية.
ثلاث سنوات منذ تولي ولي العهد منصبه.. شهدت المملكة خلالها عدة تحولات اقتصادية وسياسية واجتماعية أكسبت المملكة مزيد التطور في تلك المجالات، حتى أصبحت الرياض عاصمة القرار، ومنها ترسم السياسات، وذلك بفضل الله ثم بقيادة حكيمة يديرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ويتابعها وولي عهده -حفظهما الله جميعاً-. ولعل استضافة المملكة لقمة العشرين في هذا العام، والمشاريع الحيوية والنوعية سواءً في المجال العسكري من خلال تطوير الصناعات العسكرية، أو في المجال السياحي عبر المشاريع العملاقة مثل القدية، ونيوم، ومشروع البحر الأحمر، والتأشيرة السياحية وغيرها من المشاريع التي ستغيِّر نظرة العالم ليس للمملكة فقط وإنما للشرق الأوسط بصورة عامة.
كما أن القطاع الخيري كان له أوفر الحظ والنصيب من هذا التطور؛ فمنذ تولي ولي العهد منصبه قبل ثلاث سنوات، شهد قفزات متنوِّعة في حوكمة القطاع عبر عدة قرارات مكَّنت القطاع من التحوّل من الرعوية إلى التنموية.. فنظام العمل في المنظمات الخيرية تغيَّر بصورة ملحوظة وتأطرت رؤيته التنموية عبر عدة قرارات من خلال تطوير وتنظيم العمل الخيري ونشر ثقافة الشفافية في الإفصاح عن المصروفات والتعاملات بين أطراف العمل في المنظمات الخيرية، وتحديد حقوقهم، وتعزيز قيم العمل الإنساني والاجتماعي والتطوعي لدى كافة شرائح المجتمع.
وجمعية «إنسان» واحدة من مئات الجمعيات التي بدأت فعلياً في التحول الإلكتروني بتميّز واقتدار لتواكب هذه المرحلة وهذه النقلة في مجتمعنا، حيث تم تمكين الأسر المستفيدة من التعامل عبر الأنظمة الإلكترونية، كما تم خدمة المتبرعين عبر نظام متجر إنسان الذي يتيح للمتبرعين إيداع تبرعاتهم بكل يسر وسهولة من خلال منازلهم.
وتعتز جمعية «إنسان» بأن مؤسسها هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله ورعاه- وتعهدها من بعده رجال أوفياء أكملوا مسيرة نجاحها حتى أصبحت من أكبر الجمعيات الخيرية في المملكة تحت قيادة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس إدارة الجمعية - وينوب عنه في إدارة المجلس صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان - نائب أمير المنطقة الشرقية، رئيس اللجنة التنفيذية - وتغطي بخدماتها مدينة الرياض ومحافظاتها. وقد وصل عدد مستفيديها 40 ألف يتيم ويتيمة وأرملة.
ويسرّني أن أعبّر بمناسبة ذكرى البيعة الثالثة لولي العهد باسمي ونيابةً عن منسوبي جمعية إنسان من الموظفين والأيتام والأرامل والأسرة المستفيدة عن ولائنا لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ونبايعهم على السمع والطاعة.. حفظ الله قيادتنا الرشيدة وأدام الله علينا نعمة الأمن والأمان.
** **
صالح بن عبدالله اليوسف - مدير عام جمعية إنسان