علي بن إبراهيم الحبيب
في حقيقة الأمر قليلة جداً هي الكَلِماتُ السِّمانُ العِظام، الّتي تساوي الواحدةُ منها ألفاً مِن غيره في حقِّ هذه المناسبة الغالية ذكرى البيعة الثالثة لتولي سيدي ولي العهد ولاية العهد، وإن من نعم الله المتواليات، ومن عظيم أرزاقه المتعاقبات، على هذه البلاد، أن خصَّها بالولاة الأفذاذ الأماجد، والساسة الأخيار الأساعد، على مر العصور المتعاقبات، من أصحاب المناقب العليَّة، والمكرمات الندية، القادة الأفذاذ حتى هذا العهد الزاهر، الخصيب الباهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- وسمو ولي عهده الأمين -حفظه الله- وإن لذكرى البيعة الثالثة لسيدي ولي العهد صاحب الرؤية الحكمية والمكارم الندية شعوراً عظيماً في تذكر الأثر الذي جعل المملكة العربية السعودية قطباً مؤثّراً في جميع المحافل الدولية في ظل التوجيهات الكريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين - أيَّده الله - ولقد كان لرؤية سيدي ولي العهد -حفظه الله - الرؤية المباركة المنقذة 2030 م بالغ الأثر في جعل السعودية رائدةً في التنمية الحديثة وجعلها رمزاً للدولة العصرية التي تتمسَّك بثوابتها وموروثها الديني والثقافي، ولا تتنازل عن خصوصيتها، وفي الوقت نفسه تنطلق برؤيةٍ عصرية تجعلها محط احترام كل العالم حتى صارت بلادنا بحمد الله واحةً للأمن والأمان والاستقرار والسلام، فقد عُرف عن سموه أنه ذو همة عالية، اختلط لحمُه ودمُهُ بحبِّ العمل، وتعظِيمِ الدين ثم المليك والوطن، وعَركَتْهُ التَّجارِبُ والسِّنون، لقد كانت تُعَبِّرُ أفعاله بذاتها عن نفسها، وتُنادي إليها غيرَها، وتجمعُ حولَها من دونَها، كافح الجريمة وأبطل المخططات الهدامة، أرسى الأمن وأهدى الاستقرار، حتى أصبحت هذه البلاد الخيِّرة النافعة في مصاف الدول المتقدمة وأحد أعضاء مجموعة G20 لأهم عشرين اقتصاداً حول العالم، اختصر نهج هذه البلاد عندما وضع منذ اليوم الأول لتوليه ولاية العهد الأداء السياسي والاقتصادي والتعليمي والاجتماعي والفكري في بلادنا في مقدمة أعماله، فقد وضع بلادنا خلال سنوات قليلة في مصاف الدول ذات الحضور السياسي والاقتصادي اللافت على مستوى العالم، حتى أصبح سموه رقماً صعباً في كثير من المواقف والأحداث، لقد أجمع قادة العالم على أن ولي العهد -حفظه الله- من القادة الذين عملوا على تدوين صفحات من التاريخ بأفعالهم ومواقفهم البيضاء، معتبرين أن سمو وي العهد -حفظه الله- قائد فذ يملك الرؤية الحكيمة والقرار الصائب في أغلب خططه، يفتح آفاقاً وعلاقات مع الغير، ويدعو للسلام والتسامح، إنه شخصية قيادية عظيمة تستحق التوقف عندها طويلاً، يحب الخير لمن حوله ويعيش همومهم وأوضاعهم، يفتح آفاقاً وعلاقات مع الغير، ويدعو للتسامح والسلام، ذو نظرة فاحصة وعميقة، فهو دائماً ما يقدِّر الجهود المنجزة المبذولة لمن هم حوله بتواضع فذ وخلق جم، ينظر إليه أصحاب الأفكار الهدَّامة نظرة المُبَجَّل، ويبادله أبناء هذا الوطن الكريم ابتسامة الآمن، جهودٌ حثِيثهٌ رَصِينة، محل افْتِخَار وتباهي دول الجوار، من أفعال تَعَاظَمَ الجبال من لدن سموه الكريم، تنشد الرفعة وسمو الوطن لتدعم مسيرة هذه المهام الثِقال.