د.عبدالعزيز العمر
لا يخلو ولن يخلو أي نظام تعليمي في الدنيا من مشكلات أو عقبات، تقلل من فاعليته، إلا أن حجم هذه المشكلات وأثرها يعتمدان على رغبة وإرادة السلطة التعليمية في تجديد وتطوير تعليمها. ونحن مثل بقية خلق الله، لدينا تعليم يشكو من أزمات، ومن علل، لم يتعافَ منها بعد. السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: مَن هو الذي يحدد المشكلات التي يعاني منها تعليمنا؟ هل هم قيادات الوزارة؟ وللإجابة عن هذا السؤال لا بد أن نؤكد أن مشكلات التعليم لا يتم تحديدها بناء على الانطباعات الشخصية لأصحاب القرار، بل يتم تحديدها في ضوء نتائج البحث العلمي فقط. والبحث العلمي يتجاوز دوره مجرد حصر مشكلات التعليم إلى تقديم مقترحات وتوصيات لمعالجة تلك المشكلات. وبحكم اهتماماتي البحثية، وخبرتي على مدى سنوات عدة، دعوني أوجز لكم أهم مشكلات تعليمنا:
1 - تعليمنا لا يزال منفصلاً عن واقع مجتمعه.
2 - ارتفاع عدد الطلاب في الفصل.
3 - التدريس في مدارسنا لا يزال نظريًّا، يعتمد على الحشو والتذكر.
4 - عدم وجود معلمين متخصصين في المرحلة الأولية.
5 - عدم قدرة مهنة التعليم على منافسة المهن الأخرى؛ وهو ما حرم كليات التربية من أفضل خريجي الثانوية أو خريجي الجامعة.
6 - ضعف التفاعل بين المدرسة والوالدين من أجل دعم تعلُّم أبنائهم.
وأختم هنا بالقول: إننا لا نحتاج إلى إعادة اكتشاف العجلة لكي نعالج تلك المشكلات.