الإهداء:
إلى...
المكان اللي به اللا نهاية تبدي.. المكان اللي تعودت أجيه بكل عيد
وإلى..
ثاني أيام عيد الفطر من كل عام
كلما ظلّيت أفكّر بنفسي وأهتدي
للتفاصيل المملّه بإيجازٍ شديد
فز وجهٍ في جفوني وبعثر مرقدي
وجه ظنيته تلاشى وعيَّا لا يبيد
قلت الأرض تدلّني دلّني وين أغدي؟
لاغدت بدروبي الأرض للخطوات "قيد"
وأمس مدري وش حداني من الحظ الردي
أمس مدري وش هداني من الرأي السديد
للمكان اللي به اللا نهايه تبتدي
المكان اللي تعوّدت أجيه بكل عيد
رحت له من غير موعد وجيت بموعدي
أستجد الذكريات القديمه وأستعيد
أذكر إني كنت أشك إن " موتي مولدي"
وكنت متأكد بلا شك .. ان الشك أكيد
كنت أحس إنّي مثل كل شيءٍّ سرمدي
أبتدي ثم أنتهي بالبدايه من جديد
كانت الطيبه صلاتي ، وقلبي مسجدي
كنت في فرحي .. أقل بكثير من السعيد
كان صمتي حرف تاسع وعشرين أبجدي
كان صوتي عاصفة ريح وشفاهي جريد
كان صدري بير من حوله ضلوعي مدي
فيه قلبي دلوٍ معلّق بحبل الوريد
كان يومي أمنية أمسي وذكرى غدي
كان عمري ينقص وذكرياتي به تزيد
ووسط زحمة ذكرياتي جلست بمفردي
كيف كل الناس فيني وأنا فيهم وحيد؟!
وشفت مثلي طفلٍ بمفرده يجلس هدي
طفل يشبه كل الأطفال لكنه فريد
من لمحني جاني بكل ما فيه يعدي
يسبق الخطوات كنّه من أقدامه طريد
والتقينا بحر هايج وقاعٍ جرهدي
نفس تكسرها المسافه ونظره من حديد
قال: الأرض تدلّنا قلت له: وين نغدي
لاغدت بدروبنا الأرض للخطوات قيد
والغريبه يوم مد ايده وصافح يدي
ما لمست الا اجسدي يوم قال اسمه "رشيد"!
** **
- رشيد الدهام