تأتي ذكرى البيعة الثالثة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ليتذكَّر الجميع الإنجازات الاقتصادية التي تحققت للمملكة خلال إشراف سمو ولي العهد الشخصي على اقتصاد المملكة والسعي الجاد لتطبيق رؤية المملكة 2030 التي ستؤتي ثمارها على البلاد، رغم الصعاب التي يواجهها العالم بأسره ومن ضمنها المملكة من خلال جائحة كورونا التي هزَّت الاقتصاد العالمي، ولكن الجهود الجبارة والسياسة الحكيمة لقادة هذه البلاد الغالية بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد، نجحت بتجاوز هذه الأزمة، وبذلت جهوداً جبارة للوقوف مع كافة شرائح المجتمع وكافة الجهات الحكومية والخاصة، لدعمها ومساندتها في تجاوز هذه الأزمة من خلال تخصيص 177 ملياراً لدعم القطاع الصحي ودعم الأفراد والمنشآت والمستثمرين وسداد مستحقات القطاع الخاص، وهذا القرار الحكيم والتاريخي يؤكّد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على مصالح الشعب، والقدرة -بعون الله- على تجاوز الأزمات الطارئة مثلما حدث مع أزمة فيروس كورونا، ولكن الإجراءات الاحترازية المبكرة ساهمت -بتوفيق الله عزَّ وجلَّ- في حماية أبناء هذا الوطن الغالي من خطر هذا الفيروس.
وحينما نستذكر الذكرى المباركة الثالثة لتولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولاية العهد، نجد أن علينا الإشادة بما سطَّره هذا الشاب المبهر من إنجازات سياسية خلال السنوات الثلاث الماضية، ونحن على يقين بأن إنجازات سمو ولي العهد لم ولن تنتهي، فهذا الأمير الصارم ما زال مبهراً بقراراته الصارمة، خاصة فيما يتعلَّق بقضايا الفساد التي يتعامل معها بحزم وبيد من حديد، لا يهمه الأسماء والمناصب، كل ما يهمه هو القضاء على الفساد وأصحابه من جذوره، والحفاظ على ثروات هذه البلاد الغالية، وهذا ما لاحظناه في الفترة الأخيرة مما يشعرنا أننا أمام قائد فذ، وسيحفظ التاريخ من هو الأمير محمد بن سلمان، وماذا قدَّم لبلاده.