قرأت في مقالتك المنشورة يوم الاثنين 18/5/2020م في صحيفة «الجزيرة» ووجدت أن هناك أمورا كثيرة قد تخفاك في موضوع جوهره جانبه الغني التخصصي وليس ما يبدو عليه ظاهره لعامة الناس. وقد كتبت الرد التالي على مقالتك الا ان الموقع لم يرض تحميل النص:
«الاختبارات المقننة في القبول توفر أداة موحدة تمكن من المقارنة بين الطلاب وضمان العدالة بينهم.. لا خلاف على ذلك. الخلاف على: 1)
مدى الحاجة إلى درجات الاختبار التحصيلي من أجل اتخاذ قرارات القبول. الرأي العلمي يقول: إننا لسنا في الواقع بحاجة إلى اختبارين للقبول بسبب ارتفاع معامل الارتباط بينهما مما يجعل أحدهما مكررا لا يضيف إلى ما يسمونه مختصو القياس الصدق التنبؤي. وهذه النتيجة مبنية على الأدبيات في اختبارات القبول وبناء على دراسات مركز قياس التي فحواها ان واحدا من الاختبارين يكفي. وبما أن درجات اختبار القدرات متوفرة لأكثر من 340 ألف طالب فلا حاجة حتى في الظروف العادية تماما إلى درجات الاختبار التحصيلي. وللعلم فإن جامعاتنا تكاد تكون الوحيدة في العالم التي تشترط اختبارين للقبول.
2)
سيطبق الاختبار التحصيلي عن بعد وفق ظروف استثنائية لا تحقق له نوعين مهمين من الصدق: صدق المحتوى، وهو مدى تمثيل محتوى الاختبار لمحتوى المناهج التي تم تدريسها لطلبة نظام المقررات ولطلبة النظام الفصلي. والصدق التنبؤي وهو مدى قدرة الاختبار على التنبؤ بالنجاح الأكاديمي لأسباب تتعلق بالجانب الأول للصدق ولما يعرف بأخطاء القياس الناجمة عن الاختلاف في ظروف التطبيق وشروط التقنين. النتيجة اختبار تنقصه الدقة والصدق بنتائح لا تعكس فروقا حقيقية بين قدرات ومعارف الطلاب بقدر ما تعكس الاختلاف في ظروفهم. هذا بحد ذاته يدحض الغرض من تطبيق الاختبار.، والذي يقصد منه الدقة والعدالة في قرارات القبول».