«الجزيرة» - الرياضة:
تترقب الجماهير الرياضية ما تحمله الأيام المقبلة من أخبار، بانتظار أن يكون ركود النشاط الرياضي خلال الفترة الماضية بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة، ويأتي مصير المسابقات الرياضية أحد أبرز القرارات التي ينتظرها الشارع الرياضي في ظل عدم وضوح الرؤية واتخاذ قرار قاطع في هذا الشأن، ولا سيما أن المقترحات التي قدّمها مختصون وتدوالها الرياضيون لم تكن مقنعة للجميع، فضلاً عن كون لكل مقترح ضحايا، في سباق البطولات والذهب والصعود والهبوط وورقة الترشح القاري، والأمر لا يتعلَّق بتحديد بطل فقط.
مصير اللاعبين الأجانب هو الآخر لم يخل من الحديث والأخذ والرد خلال الفترة المنصرمة، فما بين جماهير تنتظر انضمام نجوم بعينها لأنديتها، وجماهير قلقة من رحيل نجوم فريقها، تبقى الحقيقة معلّقة حتى إشعار آخر، ويبقى الترقب سيد الموقف في النهاية.
ملعب جامعة الملك سعود الذي استأجره الهلال في الثلاث السنوات السابقة لم يكن بعيداً عن مرمى النقاشات وحوارات التواصل الاجتماعي، فرغم أن بعض النصراويين سخّروا من الهلاليين بعد حصولهم على الملعب، قبل أن يتحوّل الرأي إلى تشكيك في أحقيته دون غيره باللعب فيه - خاصة في فترة أزمة الملاعب في الموسمين الماضي والحالي - أصبح الملعب مطلباً ملحاً لدى المدرج الأصفر وهو ما دفع بإدارة النادي بالدخول في السباق عليه مع الهلال، وسط أحاديث متناثرة عن قانونية الدخول النصراوي ومدى اتفاقه مع أنطمة ولوائح المنافسات والمشتريات الحكومية، ولا سيما أن الهلال لم يدخل بالأصالة، بل دخلت نيابة عنه شركة الهلال المسجّلة رسمياً لدى وزارة التجارة، فضلاً عن كون النادي قد دخل في المنافسة السابقة عن طريقه ذراعه الاسثماري آنذاك شركة صلة.
الأيام المقبلة ستكون مليئة بالمفاجآت والأخبار والقرارات والمفارقات، والشيء المؤكد أن الرياضة بعد كورونا لن تكون كما هي قبلها.