يوسف بن محمد العتيق
عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
بيت المتنبي الشهير تعود بعضنا ترداده مع كل عيد مبيناً أن ما يجري في عالمنا العربي والإسلامي من مآسي وحروب وفقر يجعلنا نتردد في هل نحتفل بالعيد أم لا؟
وفي الغالب أن أصحاب هؤلاء الرأي يواجههم آخرون بقولهم إن الفرح بالعيد واجب ديني وأن علينا أن نظهر الفرح ولو كان لدينا من المآسي والأحزان ما لدينا.
وهذا نقاش سنوي قديم ربما من عصر المتنبي وحتى يومنا هذا.
واليوم هل تغيرت قواعد الحوار والنقاش وتحول الجميع إلى عدم الفرح بالعيد في ظل هذه الجائحة الاستثنائية التي اجتاحت الكرة الأرضية ولم تبق شبراً منها دون أن تخصه بأثرها.
هل سنقول نعم لابد من فرحة العيد حتى ولو (في زمن الكورونا) أم أن نؤجل الفرح لحد انتهاء هذه الأزمة؟
ومهما كانت الإجابة إلا أن بيت المتنبي الشهير هذا سيكون في أذهان ولسان الكثير من الناس.