ارتبط اسم الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بالتحديات السياسية والاقتصادية والتنموية في المملكة العربية السعودية. وطالت تلك التحديات خارج الوطن؛ إذ ارتبط اسم المملكة بالكثير من الأحداث الدولية والإقليمية، وازداد الوطن قوة ومتانة، وتعززت مكانته عربيًّا وإقليميًّا وعالميًّا.
الأمير الشاب الذي نال ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قاد دفة الإصلاحات الاقتصادية؛ فهو قائد يصنع التاريخ. ويعتبر سمو ولي العهد مهندس رؤية المملكة 2030، التي تعتمد على نقل اقتصاد الوطن إلى مرحلة ما بعد النفط، وذلك بمشاركة جميع وزارات الدولة، إضافة إلى دور القطاع الخاص في هذا الجانب.
وتولِّي سمو الأمير محمد بن سلمان العديد من المناصب الحساسة في الدولة واكب مرور المملكة بالعديد من التحديات الداخلية والخارجية، والظروف السياسية العصيبة، كذلك الظروف الاقتصادية التي مرت بالاقتصاد العالمي؛ وهذا ما جعل من ولي العهد يرسم خارطة طريق للمملكة، تتمثل في رؤية المملكة وبرنامج التحول الوطني 2020 بميزانية تقدر بـ268 مليار ريال، وذلك ضمن برامج الرؤية.
اعتمد ولي العهد في خطته الطموحة على تنوُّع اقتصاد المملكة، كما عمل على إحلال بدائل متنوعة للنفط، كما وجّه بتوقيع الكثير من الاتفاقيات مع دول وشركات كبيرة لدخول تلك الاستثمارات السوق السعودية بغرض نقل وتوطين العديد من المهن، بما في ذلك التقنية، والصناعات العسكرية، وخلاف ذلك.
وحرص ولي العهد على الارتقاء بالوطن والمواطن في المجالات كافة، والوصول بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة. ففي مجال التعليم تم إنشاء كلية محمد بن سلمان للأمن السيبراني، وكلية محمد بن سلمان لريادة الأعمال. وفي مجال الحقوق قيادة المرأة، وسَن قانون التحرش. وفي مجال العطاء مبادرة سند محمد بن سلمان لدعم الشباب والمقبلين على الزواج. ومن جانب القيم التاريخية إعادة ترميم المدن التاريخية، والمتاحف الإسلامية. ومن جانب البناء مشاريع نيوم والبحر الأحمر والجدية. وفي السلام دعم الشرعية في اليمن، والتحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب.
ونعرج قليلاً على الجولات المكوكية التي قام بها ولي العهد على مستوى العالم؛ إذ تنقل بين أمريكا وروسيا والصين واليابان، والعديد من الدول في المنطقة. كل تلك الجولات تصبُّ في تعزيز مكانة السعودية من الجوانب الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية. فبعدما تحولت من بلد صحراوي غير متطور إلى واحد من أغنى بلدان المنطقة تلعب المملكة دورًا مهمًّا في العالم.
وبالعودة إلى نشأة ولي العهد فقد أثرت مخالطته الدائمة لوالده الملك سلمان بن عبدالعزيز بشخصيته القيادية، وتشرب منه الحكمة وبُعد النظر في تطوير الحراك الشبابي، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة مرورًا بالناشئة، حتى الكبيرة منها، بما في ذلك المشاريع الريادية؛ إذ سطر الأمير محمد بن سلمان سيرة ومسيرة، شكّلت حضورًا في مضمار العمل الريادي، ودعم شباب ورواد الأعمال في المجالات والتخصصات كافة، سواء التعليمية أو الصحية، أو غيرها من المجالات التي تخدم الوطن.