القصة واقعية.. أحببتها بكل ما فيها، من نظارة مصنوعة من السلك، وطفل يمني نازح بسبب الحرب في اليمن، هو لطيف وابتسامته من أجمل ما رأيت، ومن كاتب القصة ألا وهو المصور المبدع اليمني عبدالله الجرادي، وكل المشاركين في دعم القصة بشكل أو بآخر، وخصوصًا إلى من تسيّد على عرش أعلى رقم في المزاد، الذي طُرح على نظارة الطفل، غير القابلة للاستخدام بلا شك، ولكنها وصلت إلى رقم يعد أغلى من نظارات صنعتها شركات عالمية وعلى أعلى مستوى، حيث بلغ الرقم أكثر من 3000 دولار أمريكي.
صورة الطفل رائعة، بل في قمة الروعة، العفوية والتلقائية حضرا فيها، وحسب معرفتي وتذوّقي للفن، أرى من الممكن أن تتحوّل إلى عمل فني، وسوف تُصبح أجمل ومن أجمل الأعمال الفنية.
يعود ريع هذا المزاد إلى كسوة الأطفال في العيد في المخيمات اليمنية، إنها قصة تستحق أن تُروى وأن تُعاد مرارًا وأن تُدعم، لأنها إنسانية وعظيمة بما تحتويه.
نعم، نحن في حجر وحظر لمنع تفشي كوفيد - 19 ولكن علينا أن نحمد الله على نعمة الأمن والأمان، وحياة يومية هنية، لذا لا داعي لندب الحظ ولا إلى بث الشكوى، ليحتضن بعضنا بعضًا دعمًا ومحبةً وإنسانيةً ودعاءً ووفاءً وإخاء.
أود أن أوجه رسالة قصيرة إلى كل من يقرأ هذا المقال أن يدعو لليمن الحبيب بأن يعود سالمًا وكل البلدان الإسلامية يعمّها السلام ويفرّج الغمّة عن هذه الأمة وأن ينصر جنودنا البواسل المرابطين على الثغور في الحدود الفاصلة بيننا وبين اليمن.