سهوب بغدادي
في الوقت الذي نتعايش فيه مع فيروس كورونا، شهدنا تبعات الأزمة الصحية من نواحٍ متعددة، فمنها ما يندرج ضمن النطاقات الصحية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وما إلى ذلك. كما عانت بعض الدول من الشح في المستلزمات الطبية والوقائية، ومثال على ذلك ما حدث في الدول على الصعيدين الإقليمي والدولي من انعدام توفر الكمامات اللازمة للوقاية بشكل أساسي من انتشار الفيروس، حيث اعتمد الناس هناك نتيجة هذا الشح على إعادة تدوير الأقمشة المتواجدة في المنزل إلى كمامات قماشية. في ذات النسق، لمسنا الأمن في المملكة الحبيبة من ناحية توفر المستلزمات الطبية والوقائية علاوة على وفرة السلع الغذائية بشتى أشكالها خاصة في شهر رمضان المبارك. من هنا، قامت الدول بمساعدة الدول المجاورة لها خلال الأزمة بشحن المستلزمات الطبية. من هذا الاعتبار، قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الكثير من المساعدات الإنسانية والإغاثية والإنمائية لأكثر من 51 دولة حول العالم، وذلك بمشاركة الشركاء الدوليين والإقليمين والمحليين في الدول المستفيدة كما تم تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات الإنسانية، لإيصال المساعدات الإغاثية لملايين المستفيدين في جميع أنحاء العالم، ولا يزال يقدم المركز المساعدات المادية وبإرسال الفرق التطوعية لكافة أقطار الأرض وعلى وجه الخصوص في ظل الجائحة الحالية التي تستدعي التدخل السريع لبعض الدول. في حين بلغ إجمالي تكلفة المشاريع في قطاع الأمن الغذائي في دولة اليمن مثالا 869.333.241 وفي مجال المشاريع التي تعنى بالصحة 620.263.836 إلى جانب المشاريع الأخرى في قطاعات مفصلية كالمياه والإصحاح البيئي والإيواء والتعليم والحماية والخدمات اللوجستية والاتصالات في حالة الطوارئ بإجمالي تكلفة 3005.567154. مما لاريب فيه أن دور المملكة في مجال العمل الإغاثي ريادي وفريد من نوعه، حيث تساهم هذه المساعدات في تشكيل صورة نمطية إيجابية عن المملكة والمواطنين أيضا، يعد العمل الإغاثي أحد أشكال الدبلوماسية العامة أو ما يعرف بالقوة الناعمة.