إعداد - خلود العبدالله:
البدلة النسائية مرادف حرية الحركة ومظهر السلطة والأناقة الأنثوية الكاملة رغم مبدأ البدلة. وعندما نلقي نظرة على تاريخ البدلات النسائية في القرن التاسع عشر كانت النساء الأوروبيات يرتدين سترات مصممة خصيصاً مع التنانير الطويلة، والتي يطلق عليها زي أو لباس، لأنشطة مثل ركوب الخيل والرماية والمشي.
وفي عام 1914 صممت كوكو شانيل سترة مزينة بالفرو مع تنورة بطول الكاحل. وفي الثلاثينيات ظهرت ممثلات من بينهن مارلين ديتريش يرتدين بدلة رسمية رجالية كاملة بمعطف وسروال وقبعة أثناء أداء أدوارهن على خشبة المسرح والسينما.
وفي أربعينيات القرن العشرين بدأت عضوات مجموعة الباتشوكا وهي حركة في ثقافة فرعية أمريكية مكسيكية نسوية تميزت بارتداء البدل لأنها في ظنهن أنها ليست محصورة فقط على الذكور، في رفض تام لفكرة أن المرأة يمكن أن تكون مجرد زوجة وأم. في الستينيات أطلق المصمم العالمي إيف سان لوران بدلة سهرة رسمية للمرأة أطلق عليها اسم Le Smoking، وقد صرح في مقابلة عام 1981، أن تصميمه هذا هو الأكثر أهمية في مشواره، وتم تضمين إصدار محدث من البدلة في كل مجموعة جديدة تُطرح من العلامة التجارية. أما في الثمانينيات فكانت البدلة رمز القوة مع «الكتافات» وهي حشوة إسفنجية مهمتها تعريض الكتفين، ولكن تميزت بدل هذه الحقبة بالألوان المشرقة الزاهية والنقوش الأنثوية، التي عزَّز انتشارها مسلسل Dynasty.
وبعد سنوات انتشر مفهوم ارتداء البدلة في المناسبات الرسمية والمحافل السياسية وحفلات الزفاف، حيث ظهرت العديد من التصاميم الملائمة لكل مناسبة.