سعد المصبح - الرياض:
يعتزم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني تنظيم لقاء عن بُعد حول تمكين المرأة في المجتمع تحت عنوان «دور المرأة الوطني وتحديات التمكين»، الذي يستضيف من خلاله كلاً من الأستاذة/ نورة الشعبان عضو مجلس الشورى، والدكتورة/ هند الزاهد وكيلة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والأستاذة/ خلود الدخيل العضو المنتدب لمجموعة الدخيل المالية، والدكتورة/ البندري الربيعة مديرة الدراسات والمعلومات بأكاديمية تطوير القيادات الإدارية.
وسيسلط اللقاء الذي سيقام الساعة الثامنة مساء يوم الاثنين 16 شوال 1441هـ، الموافق 8 يونيو 2020م، ضمن فعاليات اثنينية الحوار، الذي ستديره الدكتورة/ ناهد باشطح مؤسس أبعاد لصناعة المحتوى الرقمي عبر تطبيق زوم من خلال الرابط (https://zoom.us/j/96236472361)، الضوء على دور المرأة في دفع عجلة التنمية من خلال مشاركتها في سوق العمل، وتوليها مناصب قيادية، فضلاً عن مدى كفاية الأنظمة والإجراءات والتدريب والتوعية لتمكينها.
كما يستعرض اللقاء أدوار المرأة محليًّا دوليًّا، ومشاركتها الفاعلة في كل الميادين لدفع عجلة التنمية في المملكة، وتمثيلها خارجها: الواقع والمأمول، إضافة إلى دورها في تعزيز منظومة القيم والهوية الوطنية.
وأوضح الدكتور/ عبدالله الفوزان، الأمين العام لمركز مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أن المـرأة تعد شـريكة للرجـل فـي بنـاء الوطن والمجتمع، بصفتها اللبنة الأولى في غرس قيم المواطنة لدى الأسرة التي تعتبر المكون الأساس في تشكيل المجتمع، ومصدر تكوين الشخصية الفردية والجمعية والهوية الإنسانية والوطنية لأطياف المجتمع كافة.
وشدد على أن المجتمع شهد خلال الأعوام القليلة الماضية اهتمامًا أكبر بتمكين المرأة في سوق العمل، ومشاركتها في المسيرة التنموية المتنوعة للمملكة. منوهًا بما حظيت به -ولا تزال- من اهتمام كبير ومستحق من قيادتنا الرشيدة، الذي توج بدعمها في رؤية 2030، وعكست التقدير الحقيقي لها، فباتت شريكة في هذا الحراك الحضاري اللافت الذي تعيشه بلادنا.
وأشار الفوزان إلى أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أولى منذ إنشائه المرأة اهتمامًا كبيرًا، ونجح في تقديم الصورة الحقيقية للمرأة المثقفة والمفكرة والعاملة والمنتجة؛ إذ كانت عضوًا أصيلاً في جميع مشاريعه وبرامجه ولقاءاته الوطنية.
وقال إن المتتبع للقاءات وبرامج المركز منذ إنشائه سيجد أن الحضور النسائي في جميع اللقاءات كان يماثل الحضور الرجالي فيها؛ وهو ما أسهم في تدعيم وإيصال صوتها، وتعزيز مشاركاتها في قضايا المجتمع، وفتح الآفاق لها بشكل أوسع للتعبير عن آرائها ومطالبها، وأيضًا كل ما يتعلق بالقضايا الوطنية والاجتماعية المختلفة.
ولفت الفوزان إلى أن «اثنينية الحوار» التي خصصها المركز هذا الأسبوع للحديث عن المرأة وتحديات تمكينها تأتي استمرارًا لسلسلة الفعاليات التي ينظمها في إطار اهتمامه وحرصه على تمكين ومشاركة المرأة. ومن أبرز تلك الفعاليات اللقاء الوطني الثالث الذي عقده قبل 16 عامًا في المدينة المنورة تحت عنوان: «المرأة: حقوقها وواجباتها»، واستمرت لتكون حجر الأساس في فعاليات الحوار الوطني ومشروعاته وبرامجه، سواء في لقاءات الحوار الأسري، وأيضًا اللقاءات الأكاديمية النوعية وبرامج التدريب، كما أنها ممثلة في مجلس أمناء المركز منذ بداية تشكيل مجالسه.
وأكد الأمين العام أن المرأة - بفضل الله، ثم بتوجيهات القيادة الحكيمة - استطاعت أن تسجل نجاحات متتابعة على كل المستويات، وأن تقدم نموذجًا مميزًا على الأصعدة كافة، بعدما أثبتت أنها جزء أساسي في هذه المنظومة، ولا يمكن أن تكتمل بدون وجودها.
يُذكر أن «اثنينية الحوار» تعد إحدى المبادرات المستدامة التي يتبناها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وتنفذ بشكل أسبوعي، وهي عبارة عن منصة خصبة، تفتح بابًا لتناول قضايا الشباب الحالية، وإبراز آرائهم وقدراتهم، بما يسهم في تعزيز قيم التطوع والتعاون، وترسيخ ثقافة الحوار، وإشاعة قيم التلاحم الوطني.