«الجزيرة» - وكالات:
على النقيض من بقايا ما قبل التاريخ في الشرق الأدنى، تظل الآثار الميغاليثية في شبه الجزيرة العربية غير معروفة إلى حد كبير.
ولا تزال هذه الهياكل الضخمة، المصنوعة من الجدران الحجرية الجافة، تحمل العديد من الأسرار من حيث البناء والوظيفة والتسلسل الزمني.
واكتشف تعاون دولي لعلماء من السعودية وفرنسا وإيطاليا، بقيادة أوليفيا مونوز، الباحثة في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS)، منصة مثلثة بطول 35 مترا في واحة دومة الجندل (شمال). ووقع بناء هذا النصب الاستثنائي على عدة مراحل من الألفية السادسة قبل الميلاد، وربما تم تخصيصه لممارسات الطقوس، والتي ربما كان بعضها جنائزية وتذكارية.
وللتوصل إلى هذه الاستنتاجات، قام العلماء بدراسة وتأريخ الأشياء والبقايا البشرية من الرواسب الموجودة داخل وحول المنصة، في المنافذ الجانبية وكذلك في المقابر المجاورة. وتظهر هذه الاكتشافات، التي نشرت في مجلة Antiquity في 9 يونيو 2020، استخداما طقسيا خلال عصور ما قبل التاريخ، وهي بصمة رمزية محتملة تركها الرعاة الرحل في المناظر الطبيعية خلال هذه الفترة البعيدة.