هناك كثير من مستجدات التحديث والتطوير في مجال المعدات الزراعية، التي لا يخفى ما لها من أثر في تطوير وتوفير المزيد من المنتج الزراعي، مثلما هي مساعدة الفلاح التي سوف تطول الحد من العمالة التي لا يخفى أن جُلها من الجنسيات الأجنبية، فضلاً عن التغيير في أسلوب التعامل مع المزروعات، مثل تلقيح النخيل وما يليه وصولاً لجني ثمارها الذي يتطلب التحديث في أساليبها من خلال توفير المعدات المناسبة مما يُرى مثلها في البلدان المتقدمة وصولاً لما هو الأجدر بالاهتمام والعناية، ونقصد بذلك المياه، ومدى الحاجة إلى توفيرها بقدر الحاجة والحيلولة دون ما تتعرض له من هدر جائر في تجاهل؛ لما لذلك من أثر ضار على المزارع، وتناسٍ بأننا نعتمد في توفير المياه على الأمطار التي قد تتأخر لسنوات؛ وهو ما يتسبب في نضوب الآبار. إن مواكبة التطور، واستجلاب المناسب لأوضاعنا الزراعية، من الأهمية بمكان. وتلك إحدى مهام ومسؤوليات وزارة البيئة والمياه والزراعة التي ينبغي عليها إظهار كامل الرعاية والعناية، بل ينبغي أن تصير إلى الأبعد من مجرد التعريف إلى المساعدة في توفير المطلوب من مصادره؛ إذ إنه من غير المناسب في خضم ذلك التطور الذي أخذ البلاد، وسوف يأخذها إلى المزيد من أسباب الرقي والتقدم، أن تظل الزراعة شأن المزارعين وحدهم وإمكانياتهم المحدودة التي لا تستطيع توفير مثل ذلك، فضلاً عن الإحاطة بمستجداته.