علي الصحن
بلغ فريق نادي الزلفي الأول لكرة القدم دوري أندية الدرجة الثانية للمرة الثانية في تاريخه وسط سعادة غامرة من أبناء المحافظة الذين طال بهم الشوق لرؤية أحد ناديي المحافظة (طويق والزلفي) في الدوري، وقد كان الأول قريباً من الحلم الموسم الماضي لكنه سقط في الخطوة الأخيرة.
الوصول لدوري الثانية ليس الهدف الذي يريده الرياضيون في الزلفي، وهم يؤكدون أن الأمر يجب أن يتجاوز المشاركة لمجرد المشاركة، ثم العودة من حيث أتوا كما حدث قبل عقدين ونيف من الزمان، الرياضيون في المحافظة الهادئة - التي تتوسد نفود الثويرات وتتلحف جبل طويق الأشم، وتحفل بالكثير من حكايا التاريخ وقصص الرجال، وقدمت بفخر الكثير من أبنائها لخدمة الوطن في غير محفل - يردونه، هذه المرة مجرد خطوة لمواصلة المشوار نحو دوري الدرجة الأولى، هذا لن يكون عسيراً على الفريق متى توفرت السبل وهيأت الوسائل التي تساعد على ذلك.
الوصول لدوري الثانية وقد تحقق، فهل يلتفت الآن رجال المال والأعمال في المحافظة للنادي الآن، وهل يضعون أيديهم مع أيدي إدارته من أجل وضع أرضية صلبة لفريق قوي ينافس في الثانية، وعندما يقوى ويشتد عضده يكون قد وصل للأولى وبدأ ينظر من بعيد إلى دوري المحترفين.. وهو الحلم الذي طال انتظاره!!
إدارتا ناديي طويق والزلفي قدمتا الكثير من الجهد، وبقي الآن دور أبناء المحافظة، فهل يكون كلهم أو بعضهم في الموعد ويقدمون ما يساعد على رفع الرياضة في المحافظة، وبالتالي إظهار اسمها في المسابقات والمنافسات المختلفة؟ أم أن الدعم يبقى على ما هو عليه، ويعجز الناديان عن تحقيق طموحات محبيهما والقائمين عليهما، وتظل الرياضة تراوح مكانها في المحافظة التي برز نادياها في العديد من الألعاب وحققا فيها الكثير من الإنجازات، لكنها ما زالت دون الطموح بكثير فيما يتعلق باللعبة الشعبية الأولى كرة القدم؟ ولا يكاد أحد يتذكر من الإنجازات سوى صعود طويق لأندية الأولى قبل (43) عاماً وصعود الزلفي (مرخ سابقاً) لدوري الثانية قبل (23) عاماً.
هل تتنفس كرة القدم في الزلفي بعد كل هذا الغياب؟
القرار بيد أبنائها.
الأمل كبير.