محمد الغشام - «الجزيرة»:
أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بقرار وزارة الحج والعمرة المتعلّق بحج هذا العام 1441هـ وإقامته بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة.
وقال الرئيس العام: من منطلق حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- على سلامة عامة الناس، وسلامة مواطني المملكة والمقيمين على أرضها، وبذلهم الغالي والنفيس في المحافظة على صحة وسلامة البلاد والعباد من أي أخطار خاصة تفشي الأمراض، وفي ظل هذه الجائحة التي يشهدها العالم المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، وما بذلته المملكة من جهود لمكافحة هذا الفيروس، جاء قرار وزارة الحج الذي لاقى مباركةً إسلاميةً ودولية، حرصاً على سلامة المسلمين، ومجنباً إياهم الأخطار، وما هذه القرارات إلا قرارات مباركة وواجب شرعي.
من جهته نوّه معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند بما قررته حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله - من إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًّا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة؛ وذلك حرصًا على إقامة هذه الشعيرة بشكل آمن صحيًّا، وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الحجاج وحمايتهم من مهددات هذه الجائحة.
وبيّن معاليه أن هذا القرار الحكيم الذي جاء في هذا الوقت الذي يشهد فيه العالم أجمع جائحة كورونا يأتي محققًا للمصالح الشرعية؛ فإن الشريعة الإسلامية جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها، ودرء المفاسد وتقليلها؛ إذ حرصت الدولة -رعاها الله- على إقامة الحج امتدادًا لما عُهد عنها من حرصها الدائم على تمكين ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى -صلى لله عليه وسلم-، ولكن بأعداد محدودة، وهي في ذلك تجمع بين مصلحة إقامة هذه الفريضة العظيمة، ودفع مفسدة انتقال العدوى وانتشار الوباء بين حجاج بيت الله الحرام.