أجل إنه شقيقي الوحيد الذي تألمت كثيرا على فراقه وتمنيت على الله أن يجمعني به بعد عمر طويل في مستقر رحمته ويجمع به أفراد أسرته إنه ولي ذلك والقادر عليه. وهو سبحانه الذي وفقني أنا وأبنائي وإخوتي لوالدي فكنا لأبناء الفقيد وكانوا لنا خير عون في مواجهة هذا المصاب الجسيم بالصبر عليه رضاء بقضاء الله وقدره والقائل: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.
سائلا المولى سبحانه أن يجزل الأجر والمثوبة للجميع وأخص:
* القائمين على مغسلة جامع الراجحي والعاملين بها والذين قاموا بتغسيل ميتنا ضمن ذلك العدد الكبير من الأموات وتكفينه ووضعه في غرفة السلام المخصصة لكل ميت وقاموا بنقله وغيره من الأموات إلى مقبرة النسيم ووضعه بجوار القبر المخصص لدفنه دون تكليف ذوي الميت بأي عناء أو مشقة فجزاهم الله خير الجزاء.
* الذين تبعوا جنازته وشاركوا في دفنه وقاموا على قبره يدعون له بالثبات.
* الذين اتصلوا يعزوننا في مصابنا ويدعون لميتنا بالرحمة والمغفرة من الأقارب والجيران والزملاء في العمل وغيرهم ونسأل الله أن يستجيب دعاء الجميع ولا يريهم أي مكروه في عزيز عليهم.
*زملاء الفقيد في المركز الصحي بحي الملز الذي كان الفقيد يرأسه حتى وفاته راجين من الجميع أن يحللوه ويسألوا الله أن يحللهم منه.
نكرر الترحم والدعاء على فقيد أسرة الحزاب وبني أخيهم الغفالا. ونسأل الله أن يوفق أبناءه للمداومة على الدعاء له حتى لا ينقطع عمله بوفاته أخذا بما ورد عن الرسول الكريم: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث وذكر أو ولد صالح يدعو له. وأخيرا أسأل المولى الكريم أن يجبر مصيبة زوجته ويمن عليها بالشفاء والتي لم تتمكن بسبب حالتها الصحية حتى من وداعه. فالمشتكى إلى الله.
** **
- محمد الحزاب الغفيلي