تعد «بئر هداج» التي تقع وسط تيماء القديمة في منطقة تعرف باسمها وتحيط بها أشجار النخيل من جهاتها الأربع، من أكبر آبار الجزيرة العربية وأشهرها.
ويعود تاريخ حفرها إلى القرن السادس قبل الميلاد ويطلق عليها (بشيخ الجوية)، ويبلغ محيط فوهتها 65 متراً، وعمقها من 11 إلى 12 متراً، وهي مبنية من الحجارة المصقولة، وتحيط بها أشجار النخيل من الجهات الأربع.
وتستوعب البئر سقيا 100 رأس من الإبل في وقت واحد أثناء فصل الصيف، فيما تنقل المياه من البئر بواسطة قنوات حجرية يبلغ عددها 31 قناة معمولة من الحجارة. وفي ذلك السياق أوضح مدير مكتب هيئة السياحة والتراث الوطني بمحافظة تيماء محمد سمير النجم أن الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- وقف على بئر هداج التاريخية عام 1373هــ وشاهد حال سكان أهالي تيماء ومعاناتهم، فأمر حينها بتأمين أربع مكائن حديثة ليتغير الحال منذ ذلك اليوم في هذه البئر إلى الأفضل لتبقى هداج معيناً للمزارعين والأهالي المجاورين.
وأشار النجم إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك قد وجّه بترميم البئر كاملة بتمويل ومبادرة منه، حيث أثمرت بقيام بلدية تيماء وبمشاركة الأهالي، وإدارة آثار تيماء وعادت لوضعها الطبيعي بنفس الأسلوب المتبع في طي البئر ورصف حواف البئر ثم وضع سياج حديدي لمنع أي تعد أو رمي مخلفات فيها، وأصبحت معلماً سياحياً في المنطقة يقصده الكثير من الزوار والسياح.