فوزية الشهري
(القانون لا يحمي المغفلين) عبارة تتكرر كثيراً للتعقيب على قصص وضحايا وقعوا في عمليات نصب أو استغلال.
هل كل ضحية كان مغفلاً؟؟ وما أصل هذه العبارة؟ الحقيقة التي لا جدال فيها أن الجهل هو السبب في الكثير من القضايا وذلك لتدني الثقافة القانونية ولو عدنا لمصدر العبارة نجد أنها وردت للمرة الأولى في القانون الروماني باللغة اللاتينية وكانت بالنص (الجهل بالقانون ليس عذراً) ولكنها نقلت بعد ترجمتها بهذه الطريقة المغلوطة المشوهة.
نحتاج للتربية والثقافة القانونية، ويجب أن نعتني بها أشد العناية لأنها تعد الفرد إعدادا سليماً ليكون مدركاً واعياً بحقوقه والواجبات عليه، ويستطيع بذلك حماية ممتلكاته المادية، ومعرفة المبادىء التي تحكم صيانة حقوقه، ومعرفته وثقافته تجعله واثقاً بنفسه عند التعامل مع الآخرين.
عمدت كثير من الدول لنشر الثقافة القانونية لغير القانونيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، كما أجرت الأبحاث والدراسات لإيجاد الطرق المبتكرة لنشرها بين فئات المجتمع، وأنا مع الأصوات المنادية بجعل الثقافية القانونية مادة تعليمية في المدارس من مراحل مبكرة ونشرها على أوسع نطاق في المجتمع، ومن أروع ماتفرد به وطننا لنشر الثقافة القانونية جمعية إحسان.
( إحسان ) جمعية قانونية متخصصة تعد من أوائل الجمعيات القانونية التي تقدم الخدمات القانونية وتوفر الاستشارات والتوعية لأفراد المجتمع بالأنظمة التي تكفل لهم حقوقهم وتنهض بالعمل الإنساني والشراكة المجتمعية بمايساهم في التقدم والازدهار للمجتمع بأسره، وهي تستجيب لرؤية المملكة 2030 وعنايتها بالقطاع غير الربحي ودوره المتوقع للتنمية كذراع رديفة غير حكومية، وتهدف لتقديم الخدمات القانونية للأفراد والفئات المستهدفة بشكل تطوعي ونشر الوعي والثقافة القانونية في الأوساط المجتمعية والمؤسساتية ولم تكتف بذلك بل توجهت لدعم الدراسات العلمية والأبحاث في المجال القانوني والثقافة القانونية وجمعية (إحسان) تنهض بالعمل الإنساني والتطوعي في المجتمع ومعينة للكثير من الفئات لتمكينها من حقوقها. حاجة المجتمع كبيرة لهذه الجمعية التي تساعد على نشر الثقافة القانونية وتقدم الخدمات القانونية بشكل تطوعي. وهي مشكاة للكثيرممن يجهل القانون أو كان ضحية لجهله بالقانون.
الزبدة:
المعرفة هي أساس الوعي.