فهد المطيويع
الكثير من الجماهير الهلالية تنتظر لقاء النصر باعتباره الانطلاقة باتجاه البطولة والصدارة المطلقة، حيث إن تحقيق الثلاث النقاط يعتبر دفعة معنوية كبيرة للفريق خصوصًا أن الفارق الفني كبير ولا مقارنة بين الفريقين، فالنصر -مع كل الاحترام والتقدير- فريق قائم على أربعة أجانب جيدين ولاعب أو لاعبين محليين والبقية مجتهدون يملكون الحماس فقط، أضف إلى أن النصر لا يملك دكة قوية يمكن الاعتماد عليها في اللقاءات الصعبة، عكس ذلك بالنسبة للهلال الذي يملك لاعبين أجانب على مستوى فني عالٍ ولاعبين محليين هم الأبرز على مستوى المملكة ولا يستغني عنهم المنتخب وجميعهم ساهموا في تحقيق أقوى بطولة آسيوية، فنياً الكفة تميل للهلال، وأيضاً معنوياً، فاللاعبون ما زالوا يعيشون فرحة وفخر تحقيق الآسيوية، الأرقام تقول إن الفوز قريب للهلال بحكم الفارق الفني ولو كانت بالأماني لتمنيت أن تلعب هذه المباراة في ملعب نادي النصر لتبقى في ذاكرة جماهير الناديين خصوصًا أنها ستلعب دون جمهور، أتمنى أن تكون المباراة على مستوى التوقعات وأن تسير سيرًا طبيعيًا دون تدخلات سلبية تؤثر على سير ونتيجة المباراة. على أي حال الجماهير الهلالية تثق في فريقها ودائمًا ما تردد مقولة إن الهلال لا يهزمه إلا الهلال أو صافرة حكم ظالمة. السؤال ماذا لو فاز الهلال في ملعب النصر هل ستسمي الجماهير الهلالية ملعب النصر غابة الأسد أو غابة قوميز؟ أم أن الموضوع سيمر بشكل طبيعي على اعتبار أنه فوز على النصر ليس أكثر من ثلاث نقاط في رصيد البطولة الستين. عموماً جمهور الهلال أبطال بالفطرة ويكرهون الضجيج في كل الحالات مع أنه يحق لهم ما لا يحق لغيرهم.
وقفات
استغرب أحياناً ردة فعل بعض المشجعين تجاه ما يطرح في الإعلام المرئي والمقروء والمسموع، وأستغرب أكثر عندما أشاهد تناقض ردة فعلهم تجاه بعض القضايا الرياضية خاصة عندما يتعلق الأمر بعاطفة الميول، حيث تجدهم يصفقون ويهللون وعندما يسير الطرح في اتجاه تمجيد ناديهم أو الإسقاط على منافسيهم، ويحدث العكس عندما يأتي الطرح في الاتجاه المعاكس حيث تجدهم يشتمون وكثيرًا ما يفجرون في الخصومة مع كل من يخالفهم الرأي والميول! السؤال لماذا تغيب المثالية وتحضر عندما يتعلق الأمر بناديهم أو ميولهم؟ لا أملك جوابًا ولكن ما أعرفه أنهم يؤمنون بمقولة (إن لم تكن معي فأنت ضدي)، وكأنهم يعيشون وحدهم على هذا الكوكب.
* حدد اتحاد كرة القدم عدد اللاعبين الأجانب والمواليد في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بثمانة لاعبين لكل فريق، وهذا في اعتقادي رقم كبير ومؤثر على الكرة السعودية، نعم وجود هذا العدد الكبير ربما يكون مفيدًا من الناحية التسويقية وزيادة قوة الدوري ولكن تأثيره سلبي على المدى الطويل، مع أن استمرار اللاعبين المواليد في دوري المحترفين غير مبرر خاصة أن كل من شاهدناهم من اللاعبين المواليد لم يسجلوا حضورًا مميزًا مع أي فريق منذ بدايتهم في الدوري، لهذا أتمنى أن يقلص عدد الأجانب إلى خمسة بما فيهم المواليد مع أن وجودهم غير مؤثر على المستوى الفني للأندية.