سهوب بغدادي
انطلاقًا من العدل والمساواة، وبمنهجية تكفل للإنسان حقه في العيش الكريم، تعنى المملكة العربية السعودية برعاية الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل يضمن حصولهم على حقوقهم، عن طريق تعزيز الخدمات المقدمة لهم، وتوفير الرعاية والتأهيل اللازمين، سواء من ناحية الإجراءات الطبية أو النفسية أو الاجتماعية والتربوية أو التنظيمية التي تهدف إلى تقديم كل ما يسهل حياة المواطنين في الوطن من مختلف الفئات والشرائح. فيما تكفل حقوق ذوي الإعاقة في كل من النطاقات التالية، ومن أبرزها النظام الصحي، ونظام الخدمة المدنية، ونظام العمل، ونظام الإجراءات الجزائية، ونظام المرافعات الشرعية، ونظام التأمينات الاجتماعية، ونظام التقاعد. بحسب ما جاء في إعلان هيئة حقوق الإنسان، التي أنشأت وحدة خاصة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة مع الجهات المعنية والمختصة، وتقديم المساعدة القانونية للأشخاص ذوي الإعاقة، وبث الوعي الحقوقي لهم. من هذا النسق، لفتني حساب الأستاذ الملهم حسن العمري الزهراني، الذي يقوم ببث روح الإيجابية في نفوس الأشخاص ذوي الإعاقة فضلاً عن نشاطه البارز وغير المقطع في مجال توعوية المجتمع بحقوق هذه الفئة الفعالة بشكل جلي في المجتمع، في الوقت الذي رأيت ما يذهل العقل ويسر الخاطر في حساب الأستاذ حسن، الذي أثبت أن الإعاقة ليست سوى حالة ذهنية، على سبيل المثال ستجد صور عديدة لحسن تحت الماء مع الشعب المرجانية، وصور أخرى له في مناسبات متعددة مع شخصيات فعالة ومؤثرة في المجتمع، فجل ما يسمو له الأستاذ حسن أن يعكس فكرة جميلة للأشخاص ذوي الإعاقة وتشكيل صورة نمطية إيجابية عنهم خالية من تلك الرثة والقديمة التي أصبحت جزءًا من الماضي.