صالح الهويريني
* بعد نهاية كل حقبة زمنية، وظهور أجيال جديدة (كنا نستبشر خيراً) وحينها نقول: ربما يندثر (فكرهم الكروي القديم) وبما يتوافق مع متغيّرات الحياة وتطور الأفكار ووجود التقنية الحديثة.. (ولكن للأسف) استبشارنا لم يكن في محله، حيث ظل الغالبية منهم على (ذات الفكر).. وعلى طريقة (كلكم حافظين النص) حسب تأكيد الزميل الاتحادي عدنان جستنية.
* نعم.. هكذا يقول الواقع، وأكبر دليل على حقيقة ذلك هو أننا عندما ندخل في نقاش كروي عن تاريخ فريقهم أو يخص الهلال أو سامي الجابر تحديداً نجد أن فكر أبو (20) عاماً ومن خلال نقاشه لا يختلف كثيراً عن فكر ونقاش من بلغ من العمر عتياً ووقتها لا يمكن أن تصل مع أي منهما وفي الغالب إلى أي نتيجة، أو يكون هناك فائدة مرجوة من وراء النقاش معهما، ولهذا فإن عدم الدخول في (نقاش.. أو جدل) مع تلك الفئة من البشر يظل هو المطلوب لإراحة بالك وحفاظاً على صحتك..
* ويبقى الفارق - وهذا هو الأهم- هو أنهم في الزمن القديم كانوا يمررون (مغالطاتهم.. واتهاماتهم.. وأكاذيبهم) وكان الكثيرون وقتها يصدقونهم ويتعاطفون معهم لأن الوصول للحقيقة في ذاك الزمن وبما يدحض مغالطاتهم واتهاماتهم وأكاذيبهم كان في غاية الصعوبة.
* على عكس.. ما صاروا يحاولون تمريره من خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث بات يقال لهم (STOP).. أنتم تفترون.. تكذبون وتحاولون الافتراء على التاريخ وتضليل الجيل الجديد وعلى اعتبار الوصول للحقيقة (في الزمن الحديث) صار أمراً ميسراً وسهلاً (بضغطة زر) ولم يعد هناك من خلاله مجال لقلب الحقائق مما جعلهم وفي النهاية ومن خلال (تويتر) مثار استهجان من المحايدين وسخرية من الصغير قبل الكبير.
الفرج (أسطورة)
* نجوم الكرة كثر، لكن الذين يخلّدهم التاريخ ويكتب أسماءهم في صفحاته بحروف من ذهب ويظلون في الذاكرة طويلاً وربما بلغوا مكانة (الأساطير الكروية) هم قلة، وأقصد بذلك النجوم الذين يكون لهم بصمة نجاحات عديدة وغير مسبوقة من خلال مسيرتهم الكروية سواء مع فرقهم، أو على صعيد مشاركاتهم مع منتخبات بلدانهم.
* الموهوب (سلمان الفرج) ربما أصبح أحد تلك الفئة من النجوم في السنوات المقبلة، ولكن شريطة أن يستمر على ذات التوهج الذي كان عليه في الموسم الماضي وبالذات من خلال (بطولة آسيا 2019م) التي حققها فريقه الهلال (حسن في القيادة.. روح عالية.. إصرار وعزيمة.. وإدراك تام لمسؤولياته كقائد لأعظم فريق في القارة الآسيوية).. فهل يكون (سلمان) بمستوى الثقة؟
أعانك الله يا أهلي
* عندما تناقلت بعض المواقع خبراً يزعم صاحبه أن الهلال يفاوض لاعب الأهلي (عبدالفتاح عسيري) ثار وقتها كبار إعلاميي الأهلي وهاجموا الهلال وملأوا صفحاتهم ضجيجاً وتهويلاً واتهامات ضد الهلال وتحريضاً عليه.
* في المقابل.. وبعد أن خرجت أنباء أخرى تؤكد أن الإدارة النصراوية دخلت في مفاوضات مع نفس اللاعب (عبدالفتاح عسيري) تعامل ذات الإعلاميين مع تلك الأنباء بهدوء تام بلغ أحياناً إلى حد الصمت (سكتم بكتم)..
* للأسف هؤلاء الإعلاميون الأهلاويون هم جزء من معاناة الأهلي ومن أهم أسباب تقهقر أحواله خلال أكثر من حقبة زمنية لأن المصالح الشخصية هي الطاغية في توجهاته وأهدافه.. كان الله في عونك يا أهلي.
* الأخبار التي خرجت علينا خلال أسابيع ماضية وتؤكد أن هناك نادياً جماهيرياً يعاني من (شح في موارده المالية).. هي أخبار لها مقاصد ليس لها علاقة بالواقع.. وهي في النهاية تأتي على طريقة (شوفونا حنا مثلكم ما عندنا دراهم) وهم (الغرقانين) في الملايين.
* والدليل على حقيقة كذبة (لدينا شح في الموارد) داخل ذاك النادي هي تلك الملايين من الريالات التي تم صرفها مؤخراً (تسديد ديون.. شراء عقود.. تجديد.. وصرف رواتب ومستحقات متأخرة).
* عدم إنجاز الإصلاحات في ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة حتى الآن رغم مرور سنوات ليست بالقليلة على بدء تلك الإصلاحات هو أمر يؤكد أن هناك (سر غامض) لم يكشف بعد حول أسباب التأخر في إنجازها.
* عندما أكتب (رأياً خاصاً) بشأن اللاعبين الذي أرى أنهم (الأكثر نجومية في تاريخ هذا النادي أو ذاك يأتي (التعليق.. أو الرد) من البعض اعتراضاً وبحجة أنني لم أضع نجماً معيناً من ضمن هؤلاء النجوم (ليش ما حطيت اسم هذا اللاعب.. أو ذاك ما يستاهل)..
* يا جماعة الخير (هذا رأيي الخاص).. وكل شخص حر في رأيه ووجهة نظره.. ومن الواجب أن يحترم كل واحد منا رأي الآخر.
خاتمة
اللَّهم من كان مريضاً فاشفه، ومن كان مهموماً فأزل همه، ومن كان حزيناً فأسعده، ومن كان يرجو توفيقك فوفقه.. اللَّهم عجِّل بزوال (كورونا) عاجلاً غير آجل عن بلادنا خاصة وعامة بلدان العالم.. اللَّهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين، وصلِّ اللِّهم وسلِّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.