فهد بن جليد
على طريقة خفيف الظل (أبو مرداع) صاحب أشهر عبارة عن منع التجول، عند طلبه الدفع بالبطاقة لدى بائع البقالة في إحدى الهجر، وهو يصرخ بعفوية (عندك صرافة؟ حجر.. حجر) تعبيراً عن عدم حمله نقوداً وحاجته للتموين، اقترحت مدير الصحة العامة في بريطانيا (جيني هاريس) اتباع حمية غذائية صيفية لتقليل الوزن قبل قدوم (الموجة الثانية) من (كورونا) في الشتاء، ووفقاً (لديلي ميل) حذَّرت هاريس من أنَّ السمنة عامل مهم وأساسي في زيادة خطر الوفاة، وأنَّ ما يمكن فعله الآن بعد أشهر من تفشي السُّمنة بسبب الحجر المنزلي في أنحاء العالم وزيادة الوزن هو العمل على الحمية، مع تنامي قلقها من مَشاهد الحفلات في الأسابيع الأخيرة، ما يجعل السُّمنة المفرطة الخطر القادم والبيئة الخصبة لـ(كورونا2).
من تبعات الحجر المنزلي في كل أنحاء العالم (زيادة الوزن)، حقيقة تواجهها كل الشعوب تقريباً، تخيل أنَّ 57 بالمائة من الفرنسيين زاد وزنهم في المتوسط 2.5 كيلو جراء تراجع النشاط البدني، مع تناول وجبات خفيفة، وبحسب معهد (إيفوب الفرنسي) فإنَّ نصفهم يخططون لتناول طعام صحي بينما من يتطلعون لتخفيف وزنهم أقل من 18 بالمائة فقط، في حين دخل (نصف) عينة البحث في نقاش حاد وتوتر مع أزواجهم حول نوعية الطعام المُعد في زمن الحجر، ما يؤكد أنَّ رحلة إنقاص الوزن عند مختلف الثقافات مليئة بالمصاعب ومحاطة بالمغريات، القرار الفردي والشخصي يصطدم عادة بمعوقات مجتمعية كثيرة، خصوصاً مع لذة تناول الطعام بشراهة وبشكل جماعي هذه الأيام في الحفلات والاجتماعات العائلية، أو العودة لتناوله في المطاعم والمقاهي عقب أشهر من العزلة.
التخلّص من (الصرافة) بطاقة الدفع الإلكتروني، وعدم حمل النقود، من الطرق الذكية التي يمكن اعتمادها لمنع تناول الوجبات السريعة خارج المنزل عند الشعور بالجوع، ليسهل حينها التحكّم في نوع الطعام وكميته في البيت، مع ممارسة شيء من الرياضة.
وعلى دروب الخير نلتقي.