يوسف بن محمد العتيق
باحث أنيق، وكاتب مبدع وهادئ، وتوّج كل هذا الإبداع العلمي بخلق رفيع وأدب جم.. أبو محمد الدكتور عبداللطيف الحميد، عرفته منذ أكثر من عقدين، وهو يسير صعوداً -بفضل الله وتوفيقه- وكأنه يصعد درج التميز درجة درجة، وهو كذلك.
كتب في الشخصيات العامة، وله كتاب مميز في سيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ولم ينس أن يكتب عن النشمي إبراهيم النشمي، والموسوعي ابن عقيل الظاهري والرحالة العبودي وغيرهم.
كتب في تخصصه الدقيق التاريخ، فكتب عن قضية فلسطين، والبحر الأحمر، ووثائق سكة حديد الحجاز.
ومع كل فترة تمضي، يمضي سهمه في قلب المكتبات بكتاب مميز، وفي تضاعيف الدوريات بمقال محكم، وهكذا هو كما عرفناه، وسيظل بحول الله.
تاريخه العلمي والبحثي حافل وطويل ومميز بين الاشتراك في بحوث مع زملاء مميزين أو في مؤتمر مع باحثين متمكنين.
ولا يغيب عن الأذهان -وحاشا ألا يذكر- دوره الكبير والمهم في قيادة مجلة الدرعية، فهو ربانها ومدير تحريرها المميز.
وفي الآونة الأخيرة زاد في الإبداع بمتحف يوثق شيئاً من سيرة ومسيرة الوشم الغالي بمحافظة شقراء.
وقد لا يعلم الكثير أن حضور الحميد في المحال العلمي والثقافي، يوازيه حضور آخر في خدمة بلدته الكريمة شقراء وتراثها، وحضور آخر في مجال العمل الخيري والإنساني.
عبداللطيف الحميد، حقه علينا أن نشير إليه ونشيد به، هو وأمثاله كثير، وأن نقول للمبدع واصل، وللمميز كلنا لك تقدير واحترام.