محمد المرواني
مع كل حدث في الساحة الرياضية ينقسم أغلبية الشارع إلى قسمين لا مجال للعقل بينهما قسم مع ولو كان الفعل خطأ وقسم ضد ولو كان الضد جهلاً!!
الدين يجب أن يكون الجميع صفاً.
القضايا الوطنية يجب أن يكون الجميع قلباً واحداً لا مجال لتأويل أو تشكيك أيضاً، عدم اللعب على أوتار الوطنية من أجل مصالح عامة أو خاصة. المشكلة أحياناً تأتي من المسؤول بعدم المحاسبة ووقف كل عند حده بتعليمات وعقوبات بحسب الفعل..
نتكلم عن بيتريوس بصدق هل اللاعب أدرك ما فعله أم تعمد الفعل أم هو جاهل طبعاً بكل الأحوال الأمر مرفوض واللاعب الأجنبي لا بد أن تكون لديه ثقافة المجتمع الذي يكون فيه، ولا بد من ناديه أن يزرع فيه ثقافة المجتمع، وأن يضع خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها.
سيرة اللاعب أحياناً لا تعطي مجالاً للدفاع عنه وأحياناً تكون درعاً واقياً، ويجد التعاطف من الجميع بسيرته العطرة بين رادوي وبيتروس اختلفت الأقلام فتعجبت لغة الكلام من المقال، وكيف أصبحت القاعدة اللغوية (ما أفعله أفعل به) تتغير ولو كان سيبويه حياً لربما اجتمع مع أبو الأسود الدؤلي ونصر بن عاصم الليثي والخليل بن أحمد لوضع النقاط على الحروف لتحسين قاعدة الكلام لمن يعرف قيمة الأحرف قبل أن يقع بمحظور الكلام!!
نختلف كثيراً بكل شيء برايتنا الخضراء وكلمات التوحيد التي لا تنكس أبداً حتى في عز الأزمات تنكس الأعلام ويبقى علم التوحيد عالياً».
بكل الأحوال لا تلوموا بيتريوس إن كان حقيقياً أنه أهدي هذا الحذاء، ولكن ابحثوا عمن أتى له بهذا الحذاء الذي يستحق أن تكون عقوبته قاسية إن كانت الرواية صحيحة.
* * *
حكام الخبرة والصاعدون!
عندما يستطيع الحكم أن يحافظ على لياقته وحضوره الذهني فإنه كلما كبر في السن ازدادت خبرته وحسن تصرفه بتطبيق القانون وهذا ما نراه في أغلب الدوريات العالمية.
بل إن مهد الكرة الإنجليز نرى حكاماً كباراً وقد غزا الشيب رؤوسهم يديرون أقوى دوري في العالم.
لدينا العكس عندما يكبر الحكم وينضج يتم الاستغناء عنه بحجة أنه لم تعد لديه فرصة للحصول على الدولية التي ليس هناك في بعض الأحيان مجال لقلة العدد للحصول عليها. يدمر حكام بهذه الحجة وتفتقد خبرتهم وربما تعطى فرصة لحكام شبان ليس لديهم مقومات النجاح وربما أثروا في بعض نتائج المباريات، ولا شك أن إتاحة الفرصة مطلوب للشباب، وهذا لا يعطي لجنة الحكام الحق في الاستغناء عن الخبرات المفيدة.
أثق بقدرات الحكم علي العمري وشاهدته في أكثر من مباراة يقدم بدوري الثانية مستويات عالية وأثق بلجنة الحكام أنها تقرأ التقارير لهذا الحكم لكن لا أعرف قناعات بعضهم التي تنهي مشوار حكام يستحقون درجات أعلى وليس أسفل ومع إيماننا بقدراته مثله مثل سلطان الشلوي وعادل الشمراني وغيرهما..
وأحياناً مسؤول اللجنة مطالب بمشاهدة بعض الحكام قبل الاستغناء عنهم بحسب قناعات سابقة!
* * *
خاتمة:
لا تنه عن خلق وتأتي مثله
عار عليك إذا فعلت عظيم