محمد الغشام - «الجزيرة»:
قامت هيئة تقويم التعليم والتدريب بإعداد الإطار الوطني لمعايير مناهج التعليم، بالتنسيق بالشراكة مع وزارة التعليم واستراتيجيتها والجهات ذات العلاقة، والاستفادة من وثائق المناهج الوطنية السابقة، والتجارب الدولية المتميزة، حيث شارك في إعدادها نخبة من الخبراء المختصين بالهيئة، ووزارة التعليم والجامعات السعودية.
ويعد الإطار الوطني لمعايير مناهج التعليم الخطوة الأولى، لتطوير مناهج تستجيب لطموحات التنمية السعودية وتطلعاتها محلياً وإقليمياً ودولياً، ويستند الإطار على مجموعة من الأسس المتصلة بالدين الإسلامي، واللغة العربية، والهوية الوطنية، وجغرافية المملكة وتاريخها، ومقوماتها الحضارية والاقتصادية، وتطلعاتها التي تستهدفها رؤيتها وخططها واستراتيجيتها، على أسس علمية تربوية يتطلبها العصر الحديث، والمستقبل بآفاقه المعرفية والتقنية. ويراعي الإطار التوجهات العالمية التي تؤكد على دور المتعلم في بناء معارفه ومهاراته، وما أن ينبغي أن يوفره النظام التعليمي توفره من بيئة تعلم آمنة وداعمة للإبداع، ومصادره المتنوعة، ومراعاة التوجهات الحديثة في تنظيم الخبرات التربوية في المنهج، وفق ما تمليه طبيعة كل مجال، بما يتناسب مع حاجات المتعلم وخبراته، إضافة لمراعاة التقدم العلمي والتقني المتسارع، وظهور جيل جديد يعتمد على التقنية بشكل أساسي في حياته اليومية، مما يهيئ المتعلم لاستقبال ثورة صناعية تعتمد على التقنيات الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي؛ لتساعد على تكوين الرؤى الإبداعية والابتكارية للمتعلمين، مما وتزيد إنتاجيتهم المعرفية. ويهدف هذا الإطار الوطني لمعايير مناهج التعليم العام، لتقديم إلى تقديم مرجعية نظرية وإجرائية؛ لبناء معايير مناهج التعليم وتطبيقها، لتقديم منظور فكري يلبي احتياجات المجتمع. وتعتمد أسس هذا الإطار على الدين الإسلامي دين الدولة، بما قام عليه من عقيدة وتشريع وثقافة وأخلاق، واللغة العربية، والولاء للوطن وقيادته، وجغرافية المملكة وتاريخها وحضارتها، ثم وتحقيق رؤية المملكة 2030 التي تعد منطلقاً لمستقبل المملكة في جميع المجالات، خاصة في المناهج التعليمية والتربوية مناهج التعليم، وبناء المجتمع الحيوي، وإعداد القوى البشرية، وتعزيز الشخصية السعودية، وما يرتبط بها من قيم ومهارات، إضافة لتنمية القدرات الاجتماعية والمعرفية والوظيفية للمواطن السعودي. وتعد التحولات المعرفية والتقنية أساساً في بناء مناهج التعليم، إذ تتطلب تمكين المتعلم من المعارف والقيم والمهارات اللازمة للتعامل مع تحديات العصر والتكنولوجيا الجديدة، كما يعتمد الإطار على دعم الصحة العامة، لترسيخ ثقافة الصحة كفلسفة عامة لدى المتعلم، بجميع مستوياتها النفسية والبدنية والاجتماعية، وطرق الوقاية من الأمراض، والأمن والسلامة، بتعزيز انشاط البدني والرياضي، والعادات الغذائية الصحية، والنظافة العامة.