إعداد - خالد حامد:
كوريا الشمالية تقول إن ليس لديها خيار سوى «مواجهة الأسلحة النووية الأمريكية بالأسلحة النووية» بسبب «السياسة العدائية» التي تنتهجها الولايات المتحدة، هي سياسة تدعي بيونغ يانغ أنها السبب في فشل المحادثات الثنائية. ولكن على الرغم من حجج بيونغ يانغ إلا أنها لديها لديها خيار حيث إن تصعيد خطابهم وسوء تصرفهم - خاصة في الانتشار النووي - يسعون من ورائه التأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية.
يتحرك كيم جونغ أون لإعادة تأسيس مكان مهيمن على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة. وأهم أهدافه التي يسعى إليها هو إنهاء العقوبات الأمريكية التي شلت خزينته مع الحفاظ على الترسانة النووية التي يعتبرها حيوية لإطالة فترة حكمه.
إن كوريا الشمالية تفعل ما قامت به دائماً بالكذب حول نواياهم والسعي للحصول على ميزة حيثما أمكنهم للحفاظ على التكتل الإجرامي الذي يشكل حكومتهم. وبهذا المعنى، فإن صحة الزعيم كيم جونغ أون، الطفل الشقي الرهيب الذي يرأس مافيا كوريا الشمالية، ليست عاملاً. إذا اختفى غدًا، فسيتم استخدام نفس الأسلوب من قبل أي خليفة له لإنقاذ الديكتاتورية والحفاظ على سلالة كيم عليها.
لماذا اختار الزعيم الكوري الوقت الحالي الآن لتصعيد التوترات مع واشنطن؟ الإجابة ببساطة لأننا نعيش الذكرى الـ70 للحرب الكورية، التي تمثل لحظة فارقة في صعود سلالة عائلة كيم.
الرئيس دونالد ترامب كان يمثل شوكة في خاصرة ديكتاتور كوريا الشمالية منذ أن رفض الرئيس الأمريكي مشاركة كيم بشكل مباشر في عملية نزع السلاح النووي. لقد كانت خطوة جريئة للغاية من الرئيس ترامب.
إذا أعيد انتخاب ترامب، فإن الزعيم الكوري يعرف أن الرئيس الأمريكي سيواصل العمل بلا هوادة من أجل نزع السلاح النووي، وسيتمسك بشدة بالعقوبات ويصر على أنه إذا كانت كوريا الشمالية تريد الحرب، فإن عواقبها ستكون وخيمة بشدة لبيونغ يانغ. كانت هذه هي السياسة الأمريكية المتبعة حتى الآن. على الرئيس ترامب أن يستمر عليها حتى تنزع كوريا الشمالية سلاحها النووي.
ونتيجة لذلك، قرر الرئيس الكوري تنفيذ سياسته بهدف تغيير النظام في الولايات المتحدة من خلال بذل كل ما في وسعه لتسليط الضوء على عدم إحراز تقدم يذكر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في الأشهر الأخيرة من أجل تعزيز الفرص الانتخابية لنائب الرئيس السابق جو بايدن.
يعرف الرئيس الكوري أن بمقدوره التلاعب أكثر بجو بايدن، تمامًا مثلما تمكن من التلاعب بالرئيس السابق باراك أوباما لمدة ثماني سنوات. وهذا هو السبب في أنه من المهم أكثر من أي وقت مضى بقاء الرئيس ترامب على الطاولة أمام السيد كيم.
** **
سكوت لينجامفيلتر
- عن (واشنطن تايمز) الأمريكية