لقد اهتمت الكشافة السعودية بالعمل الإعلامي الكشفي المتخصص، منذ تأسيسها وأوجدت كوادر إعلامية نوعية إما خبيرة في مجالها الإعلامي والكشفي، أو تم تدريبها وصقلها حتى أصبح الإعلام الكشفي السعودي نموذجاً في المهنية تجلى في كثير من المناسبات وعبر وسائل الإعلام المختلفة في الداخل والخارج على مر التاريخ والأزمنة ويجاري التطورات التي حدثت لوسائل الإعلام المختلفة.
وعلى مدى تاريخ الكشافة السعودية برزت الكثير من الأسماء التي حملت على عاتقها اسم كشافة بلادها واستطاعت أن تُسجل اسمها في التاريخ الكشفي من خلال أثرها الموجود حتى الآن، ومن أبرزهم من الرواد الأوائل على سبيل المثال زاهد قدسي وسليمان العيسى -رحمهم الله-، والدكتور عبدالله غريب، ويحيى اليامي وناعم الشهري، ومن الجيل القريب الدكتور محمد النذير، والدكتور عبدالله التويم، والدكتور ماجد الماجد، والدكتور محمد الطويان وسعد الجريس وجميل فلاته، وعبدالعزيز الفالح، وعبدالله جعفر، ومن الجيل الجديد ماجد الرشيد ووليد الشويهين وفهد الجهني وعبدالله الرشيدي، وصالح الغفيص، وصالح الرميح، وعبدالعزيز العمري بالإضافة إلى كثير من الأسماء التي ساهمت في ذلك الأمر وهي غير متخصصة كشفياً ومنهم عبدالرحمن المصيبيح -رحمه الله- وعبدالله الحسني، ومنصور الحسين.
لقد آمن هؤلاء ومعهم آخرون من الناجحين برسالة الإعلام بعمومه، وبالإعلام الكشفي خصوصاً وحرصوا من خلاله أن يهتموا بالجانب الذي عملوا من أجله وهو إبراز المستهدفين من الجوالة والكشافة والأشبال، وعندما يبرزون مناسبة عامة يكون حرصهم على اسم وطنهم وإبراز الرسالة الإيجابية لمشاركته في المناسبة أو تنظيمه لها، وما هدفها ومردودها، بمعنى وجود (محتوى مفيد) للمنظمة التي أوكلته بالمهمة ولوطنه، ومن خلال مضمون فيه وبين سطوره مايلبي احتياجات الجمهور سواء العام أو الخاص، وكثيراً منهم -الأوائل- لا زال أثرهم موجوداً حتى الآن صوراً وخبراً وصوتاً شاهد على أن تاريخ الكبار وعطائهم يُحفظ وتتناقله الأجيال لما له من أثر عظيم.