احمد العجلان
أجزم بأن مَن التقط هذه الصورة التي تجمع النجم الكبير محمد الشلهوب بزميلَيه الشابَّين [محمد الشمري (حارس) وحمد العبدان (صانع ألعاب)] هو مصوِّر ذو حدس صحفي عالٍ، أراد بطريقته أن تتحدث هذه الصورة لتقول «استثمروا يا شباب الهلال هذا التاريخ الذي يقف بجانبكم، وتعلموا منه كيف فرض نفسه لاعبًا أساسيًّا في فريق يعج بالنجوم، مثل الثنيان والتمياط والتيماوي وأبوثنين والجابر» وغيرهم الكثير، وحينها لم يكن عمره يصل لثمانية عشر عامًا بعد. فقد كانت مسيرة هذا التاريخ مسيرة عظيمة، جعلته من أعظم لاعبي كرة القدم في الهلال والكرة السعودية. تعلموا من الشلهوب كيف أنه وهو في سن الثلاثين عامًا يواجه تنافسًا مثيرًا على مركزه من عدة نجوم شباب موهوبين، مثل الفريدي وعبدالعزيز الدوسري والعابد، فظل ثابتًا وظل الآخرون متغيرين. واسألوه عن (سر) هذه المحبة من الناس، وكيف أنه قدم نفسه كمحبوب وموهوب عندما دمج الرياضة والفن بالأخلاق. ولا تترددوا في معرفة المزيد حوله، والصعوبات التي واجهها، ولاسيما عندما أبعده لموسم كامل المدرب كوزمين؛ ليعود في الموسم الذي يليه نجمًا أول للفريق مع المدرب جيريتس، ويقود الزعيم لتحقيق الدوري، ويحقق سابقه تاريخية بتحقيقه لقب هداف الدوري كأول لاعب وسط يحقق لقب الهداف في الدوري السعودي. نعم يا شباب الهلال، ابحثوا خلف هذا المذهل، واسمعوا نصائحه، وكيف حافظ على نضجه وذكائه وموهبته وهو يصل لسن 38 عامًا عندما افتتح أهداف الزعيم العالمي في دوري أبطال آسيا، وسجل هدفًا سينمائيًّا في مرمى العين، وكذلك قاد فريقه للنهائي الكبير بتمريرات حاسمة، وهدف مهم في مرمى سد قطر. إذا كنتم يا شباب الهلال جازمين على النجاح والنجومية فاقتربوا أكثر من هذا التاريخ الرياضي الكبير المتمثل في شكل إنسان، وتعلموا منه، وانهلوا من خبراته؛ فمزاملة الشلهوب يجب أن تضيف لكم الكثير والكثير.
وبالتأكيد فإن من يعرف محمد بن بندر الشلهوب يجزم بأنه الرجل الإيجابي الخلوق الذي لن يبخل بكلماته ونصائحه على زملائه.